التخطي إلى المحتوى الرئيسي
تحية طيبة للجميع ...

انتم الأن امام قراءة تجربة حقيقية ونقلها بأمانة تامة حيث تجربة ومغامرة مع الشيخ ياسر الحبيب حيث اهدرت عدة سنوات في هذه التجربة لأخرج لكم بعدة نصائح ستكتشفونها من خلال القراءة والمطالعة بتمعن و بأحداث شيقة مليئة بالرغبة والعفوية والمثابرة والتشكيك والتدين والتساؤل والتبحر في عمق العقيدة الشيعية الأثني عشرية مستوحات من حقائق عملية وتجربة خالصة مستنقات ...

زنزانة الوهم

قصتي بأحداث واقعية خالية من الخيال
انتم مع تجربتي مع الطائفية وياسر الحبيب

الجزء الأول _نقطة التحول

انا حسين من بغداد كنت ابلغ من العمر ٢٣ سنة متزوج ولدي طفل واحد ادرس حوزة دراسة دينية واعمل كحداد محترف في صناعة اجهزة ومعدات لمعامل الطابوق بغداد النهروان

حياتي مليئة بالحيوية والنشاط متعبة للغاية اقوم الساعة الرابعة والنصف فجراً مصلياً ركعتي الفجر بعد نافلة الليل ودعاء الصباح والندبة الساعة الخامسة والنصف اكون قد انهيت كل شيء اقوم نشطاً الشارع بعيدٌ عن بيتنا مسافة ربع ساعة تقريباً للوصول لسيارات النقل الشعبي كالعادة لباسي "دشداشتي" السوداء وخاتمي في اليمين ولحيتي السوداء الطويلة التي تصف للناظر الي هيبة وتدفع بعمري للأمام عشرة سنين ،،

دائماً ما اتعرض للأسئلة الدينية في السيارات في الطرقات لم يكن ذلك يزعجني ابداً بل كنت ارى في نفسي نبي يدفعني لنفع الناس بدون مقابل شعور رائع ان ترى الناس منتفعة من ما تتقنه من احكام ورؤى ،، عملي كان من الثامنة صباحاً للثالثة عصرا واحيانا للرابعة عصراً حتى اعود للمنزل مرهقا مع اذان المغرب فالليل يأخذني ويرجعني ظلامه الدامس كنت معتاداً على هذا النمط من الحياة بعد ان اصلي وأتناول شيء من الطعام واشرم كوب الشاي من يد ام جعفر ، ثم اذهب لأخذ دروس عند احد اساتذتي في الدراسة الحوزوية التي خرجت منها بسبب ظروف العيش وضيق الوقت ان اخذ دروسي كاملة بأنتظام خارج الحوزة ويقوم الأساتذة بأختبار معلوماتي فكنت جيد جداً في كافة الدروس وبقيت حياتي هكذا عادية وكلعادة كنت ناشطاً دينياً في مواقع التواصل الأجتماعي مدافعاً عن مذهبي الديني وعقائدي بكل استماتة وجرءة كنت اطالع التلفاز في احد الأيام فتفاجئت بشاب شيخ معمم يسب عائشة (قائلاً عائشة كافرة وفي النار ) لم يصدمني قوله بل صدمني هو بشجاعته وجرأته وشدة تحمسه فبحثت عنه في النت وعرفته الشيخ ياسر الحبيب كويتي الأصل تابع للتيار الشيرازي وكافة التفاصيل عرفتها عليه وكانت قناته التلفزيونية بعنوان "فدک" رمزاً منه على انها حق الزهراء المغتصب من صنمي قريش ابو بكر وعمر

حسب تعبيراته واقواله اللطيف بالأمر ان قناته كانت تبث على القمر الأوربي "الهوتبرد" كنت اتابع بثه المباشر على قناته والمشكلة انها كانت تبثه في وقت متأخر والنت كانوفي جهاز الهاتف ضعيف لدرجة ان الفيديوهات كانت تتأخر ولا تعمل احياناً فكنت بعد منتصق الليل بعد نوم اهلي اقلب الصحن الملتقط لأشارة القنوات للقمر الأوربي وهذا سبب لي احراج في احدى المرات مع والدي حيث استيقض على غير عادته فوجدني اغير الصحن فنظر الي نظرة كان يظن انني اشاهد اشياء اقبح من ما اشاهده على قناة فدك لقد كان مخطئ فأنا اشاهد ما هو اكثر سماً من تلك القنوات التي تعرض العري ،،

من هنا بدأت نقطة التحول في حياتي فبدأت اشاهد القناة كمدمن عليها وعلى قنات اهل البيت التابعة للشيخ حسن اللهياري التي تبث من امريكا كنت مجنونا ببرودة اعصاب الشيخ ياسر كنت ارى فيه الرسول وشجاعة علي وحرقة الزهراء ووفاء العباس انا امام تحول الى شيعي حقيقي ولائي لأل البيت وبراء من اعدائهم وهذا ما اراده الله منذ خلق ادم في هذه الأرض المقرفة أتحول من شيعي بتري الى شيعي برائي(١)* بدأت اتعرف على الأخوة من اتباع الشيخ ياسر كانو قلائل اربعة او خمس اشخاص وكانو متحمسين جداً بدأت احفظ المصادر اناقش في احقية ال البيت والبراءة كرمز ديني وشعار وفخر واضحك على ما نحن فيه من عدم اظهار البراءة واللعن وسب الظلمة الذين اذو ال الرسول بحرقة قلب وطيبة مفرطة ،، استطعت ان اتصل بصديقي وسام بعد فترة من هجراني له بسبب العمل وضغوط الحياة واذا به قد اصابته عدوى ياسر الحبيب وها نحن متحدان لنصرة الزهراء ،

الشوق يغمرني للنقاش مع البترية*(٢) والبكرية*(٣) في البيت مع والدي المشاحنات مستمرة تصل احياناً للمشادة الكلامية وانا اظن انني انصر اهل البيت حيث كانوا سبباً في تمزيق علاقتي مع والدي بشكل فضيع حيث التزامي وتشددي كان فائق وعالي جداً ،، جعلت كل شيء امامي منبراً لنصرة تلك الحبيبة الزهراء ونذرت لها حياتي وراحتي التي سلبت في سبيلها هذه بداية نقطة تحولي وهي سبب بدئ المعاناة وسبب دمار حياتي بالتتابع حيث وصل النزاع مع والدي واصدقائي في متطقتي بسبب تطرف افكاري وشذوذ القكر التي اعتنقه مما اجتمعوا ليأتوا عندنا في المساء ليشكوني لوالدي الذي كان يبحث عن زلة لي في منهجي هذا وكنت خائف جدا مما سيقولوا لوالدي وكان الليل بالنسبة لي يوم القيامة والحساب ....

(١) البرائي المنهج الذي يتبناه ياسر الحبيب وهو الدعوة البراءة من ابي بكر وعمر

(٢) البترية تسمية تطلق على الشيعة الذين يبترون ولاية ال البيت عن البراءة من اعدائهم

(٣)البكرية وهي تسمية اطلقها ياسر الحبيب على السنة اتباع ابو بكر

الجزء الثاني _ ما بعد التحول

بعد مرور هذه الليلة بسلام بعد كلام احد اصدقائي معهم كانت تلك عبرة لي وشدة وبمثابة تهديد واضح وبين على ترك هذه التوجهات ولكن روحي ابت إلا الصمود !

بدأ الأخوة البرائيين بأنشاء مجموعة على الفيس بوك " گروب" للم شمل الرافضة (١) الذين بدأت اعدادهم تكبر وحماسهم وانا من ضمنهم لما ارى اشخاص على قناتهم الجديدة البث على " النايل سات " بل كنت ارى ملائكة بدون اجنحة تتكلم على شاشة التلفاز ،

كان ابو علي (صاحب العمل الذي اعمل معه ) ينتظرني كل يوم صباحاً ونستقل سيارته لنذهب للعمل صباحاً الساعة السادسة واحيانا السادسة والنصف اكملت دعاء الندبة مع قليل من دموع الشوق التي كانت تدفئ وجنتي الباردتين ،،

العجل العجل يامولاي ياصاحب الزمان
العجل العجل يامولاي ياصاحب الزمان

انطلقت متوكلاً على ذلك الأله الذي لا يضر ولا ينفع متجهاً للشارع الذي يفصل عن مكان بيتنا مسافة ربع ساعة مشياً طرق وعرة ويوجد كلاب اكثر وحشية من البشر ،،

لم يكن لي سوى ان اصعد مع ابو علي ذاهباً للعمل وكالعادة يصعد معنا ابو مصطفى "التورنجي" الرجل العرفاني المهيب لطالما انجذبت لسلوكه الرائع الذي كان يعامل كل شيء تقريبا بفلسفة فكان والدي الروحي واستاذ لي بدون علمه حتى فأنا اخذ منه بل اشعاره مبتسماً كعادته مردداً عبارته اللطيفة (الصدر لهل الصدر ) رلكبا المقد الأمامي للسيارة الذي بجنب السائق كانت شفاهنل قد توسعت بأبتسامة عبارته ،،

كنت انا تلك الغيمة التي تحجب الشمس والتي لا تمطر ابداً ،، بالنسبة لذلك ابأب الروحي في نقاشاتي العقيمة معه ،
محمد باقر الصدر بتري وقد ترضى فعلا عن ابو بكر وعمر لعنهم الله تعالى في كتابه فدك في التاريخ والرواية واضحة للأمام الصادق من مدح لنا عدواً او ذم لنا ولياً فليس منا مضمون الرواية يعني ،،

ابو مصطفى ضاحكاً بني انت متحمس زيادة وياسر الحبيب وبدأ يبرر لهم ......الخ

وكل يوم كالعادة لا جديد إلا حين سمعت وقرأت خبر لأنشاء منظمة خدام المهدي التابعة لياسر الحبيب والمؤتمر المهيب العملاق المؤتمر الأسلامي الرافضي كان عدد اعضائه بالاف وفعلا انشيء المنظمتين سريعاً ونشاط الشباب كان رائع جدا ومثير للجدل وانشاء موطب خدام المهدي في منطقة المسيب قرب رقم العامود ٦٠٠ تقريباً كانت قلوبنا الحناجر تنبض شوق للقاء بعضنا البعض وقد تعرفت على كثير من الذين كنت احسبهم اكثر من اخوة واكثر من اصدقاء شيء قريب جدا هم ملائكة بلا ريش واجنحة ،،

تعرفت على الشيخ امير القريشي وهو من ابرز المدراء والمسؤلين عن هيئة خدام المهدي والتي كان من روادها واعلامها اخوة كثر منهم الأخ علاء وحسن وابو زيد وزيد وماهر وكثر جدا لا يحصى عددهم وكلهم اصدقائي عبر النت والتواصل الأجتماعي وقد اخذت ارقام هواتفهم عندي ايضاً ،،

كان الشيخ امير مقرب مني جدا كلن يتواصل معي عبر الهاتف اعتقد إن فاتورة هاتفه لا تنفذ ابداً كلن مسؤل عن التبرعات لقناة صوت العترة وكان ايضا مسؤل عن انظيم التظاهرات السلمية التي ستحدث قريبا والتي حدث منها في كربلاء ومن سوء حظي لم احضرها ،،

علقت همتي ان لا افوت هكذا فرص لنصرة المولى المهدي والطاهرة الزهراء كفادي لهم بسعادتي التي مزقها التوجه وراحتي التي سلبتها الكتي وانا ابحث سابحا فيها عن ادلة لهذا النهج العظيم ! وبراهين لترسيخه

زيارة عاشوراء الفقرة ابتي تقول اللهم اللعن الأول والثاني والثالث حيث برهنت على ان كل منهم ابو بكر وعمر وعثمان حيث ان الرموز صدرت من الكتاب في ازمنة تقية *(٢) او انها صدرت من الأئمة في ازمنة مشابهة ،

الكثير منها تدعم هذا المنهج على انه منهج اهل الجنة سكنة جوار الحسين والعباس ،
بعد هذا التغير الطارئ الملحوظ على شخصيتي اثار فضول الكثيرين عن مدى قوة تأثري مما تأثر بي كثير من من قابلوني وخصوصاً إني لبق في اقناع الأشخاص كرجل دين مختص ومحترف ،

جائني اتصال من احد الأخوة :
سلامٌ عليكم
عليكم السلام ورحمة الله
شيخ حسين غدا لدينا مظاهرة في النجف نتمنى متك الحظور ستكون المظاهرة مليونية
سيحظر فيها مشايخ وسادة ووجهاء !
حسناً سأحاول الحضور ،

انا اعلم مسبقاً برفض والدي لكل مشروع يدر لي بمشاكل وازمات هنا تدخلت الحيلة الشرعية التي كل معمم هو فطن بها حيث ان الكذب مشروع للصلاح ولا طاعة للوالد بمعصية الرب وشرعه حيث ان اجهار البراءة من القتلة الذين ظلموا اهل البيت واجبة على كل مسلم ومسلمة

حيث انني لدي حيلة وهو بيت اهل زوجتي في النجف فأستطعت اقناع والدي بالذهاب حيث كان يتابع تحركاتي وحركاتي خوفاً منه علي ورعاية ، وها انا قد ذهبن للنجف فزرت الأمير وتركت زوجتي وطفلي الذي بدأ يحبو في المرقد وذهبت للمظاهرة ،،

كان عددهم ليس بقليل تقريبا ٣٠ شخص او اكثر وفيهم من النساء وقد انعزل الرجال عن النساء حيث
أن النساء تقف في الخلف الكل يحمل عبارات مشدة للأنتباه ومبتزة للأخر ، وجوه مبشرة ضاحكة مستبشرة ووجوه عليها غبرة هي وجوه الناظرين لنا ،

رفع المايروفون بيد ابو زين صاحب الصوت الشجي بصوتٍ عال
ٍ " لعن الله عمر ! للضلع هو كسر "
وقد خرجت دموعي مسرعة نحو الأرض !
وقد رأيت ما كنا احلم به حيث يهان قتلة الزهراء على اشهاد الملأ
على الفور جاء الجيش والشرطة ليعتقلنا وقد اوقفوا الموكب الذي سرنا به في ازقة النجف قرب مرقد بنات الحسن وقد احاطوا بنا الشرطة وهم غاضبين جداً من تصرفات طفولية حسب وصف الظابط !
سيدي هذه روايات اهل البيت انتم مو شيعة !؟
كان المتكلم طويل القامة ذو لحية طويلة هو الشيخ امير كبير الملائكة محاججاً الشرطة إلا انهم لم يكونوا يعيرون لكلامه وزناً ،

انا لم يقلقني أنهم سيأخذوننا للسجن شيء غير إني لم اضع عند زوجتي اي مبلغ من المال وهي ستبقى تنتظرني وربا لا اعود إليها ابدا على ما اصر الظابط على سجننا ...

(١) الرافضة هي تسمية اطلقت على الشيعة الذين رفضوا ان يبايعوا ابو بكر وعمر وعثمان ورفضوا الخلافة إلا لعلي

(٢) التقية هي اظهار شيء مغاير لما تعتقد به خوفاً وحفاظاً ً على الحياة

الجزء الثالث _ الأزمات

بعد حصار الشرطة لربع ساعة لم يكن لهم إلا بمنع المسيرة التي كانت حاملة لليافطات المخطوط عليها بأجمل ما يكون الخط واسوأ ما يكون الأستفزاز والتنابز عبارات يقشعر لها قلب وجسد المتلقي المخالف ،،

كنا قد طفنا عبر مكتب المرجع كمال الحيدري ليقرأ الرادود قصيدة في ثلب الحيدري وكسر هالة القداسة كربط صليب مقدس على عنق ماعز !

تباً إننا كنا اوغاد لدرجة انهم كانوا يضحكون وبعضهم يخرج بوجه شيطاني ساباً بنا ونحن كغبار ارجل رقية يتناثر في هواء الطف ،
أنتهت المسيرة ذهبت لطفلي وزوجتي التي كانت تنتظر وقد تأخرت عليها رجعلنا لبغداد

نشاهد التلفاز المنير بوجه طلة الشيخ وهو يفتخر بما قاموا به ثلة من الشجعان الذين كانوا كأبو ذر وسلمان حيث جهروا بالبراءة من النهج السقيفي حسب تعبيره المليء بالحقد والعنصرية ،،

ليتم بعدها بمدة اعلان عن موكب المسيب الذي ذكرته انفاً وتجمع الشيعة الرافضة فيه
اعلنت عن ذلك على صفحتي على الفيس بوك بأني سوف اذهب من بغداد الى كربلاء راجلاً وكثير من اصدقائي تقبلوا الفكرة واستعدوا لها والطريق طويل لكربلاء ،

التقيت بأحد اهم اصدقائي والذي اذهب معه دائماً كرفيق عمر دائم حيث محط رحال الروح ومؤنس النفس كنت حين اكلمه كأني اكلم ذاتي . التقينا في منطقة الشعب وذهبنا من هنالك نسير ونحكي ما قاسيناه في طريق مسير الرفض والتصبر ،،

حتى وصلنا لكربلاء كنا متعبين جداً عرفنا موكبهم من خلال اللافتات والكتابة التي على الأرض هي من كانت تثير حفيظة الناس وتعطل هرمون السعادة عندهم اطلاقاً ،

وصلنا منتصف الليل وإذا بالأخوة نائمين إلا كبير الملائكة ومرافقوه فسلمنا عليهم وقلت لكبيرهم ضاحكاً !
ما يبقيك مستيقضاً الى الأن ؟!
قال مولانا نحن نعرج الى السماء كما يعرج الخميني والعرفاء ! قالها مستهزئ !

ضحكنا من شدة السخف !

حتى اننا غلبنا النعاس قلت لهم نريد النوم ولم اجد مكان انام فيه غير أن احشر نفسي بين زائرين وكنت بحتاجاً لوسادة لأنام فجلب لي كبير الملائكة وسادة رحل عنها صاحبها !

لم اكن اعلم بعاقبة تلك الوسادة اللعينة !

فجاء الرجل العجوز الذي كان طول النهار يعمل الشاي للزائرين المشاة نهاراً وحتى منتصف الليل ،

صارخاً بأعلى صوته من عديم الأنسانية الرحمة الذي اخذ وسادتي انا رجل عجوز ومتعب وانتم شباب !
هل انتم زوار الحسين !؟ مافائدة زيارتكم !

انا : ياللهول ياليتني كنت تراباً !؟

لم يكن يدع لي فرصة لأتدخل واقول له إن كبير الملائكة من فعل ذلك ولكني اكتفيت بثغر متبسم واعطيته الوسادة واضعاً يدي تحت رأسي ونمت حتى الفجر لأيقض الزوار ليصلوا ففوجئت بتوبيخ كبير الملائكة لنا بعدم إيقاض اي شخص وإن ذلك مؤذي لهم وهم زوار الحسين ولا يجب ازعاجهم والزيارة اوجب من الصلاة وكالعادة ادخل بنقاشات غبية لا فائدة منها واحشر فيها انفي ،

بعد ذلك تم تعييني كمسؤل من قبل كبير الملائكة في الموكب كمناقش بارع ومناظر حول النهج البرائي سالف التعريف حيث إن تلك العبارات المنقوشة والمخطوطة على اضهر قطع القماش كانت تجلب لنا الكثير من المتعصبين المحمسين للمناقشة وبعضهم سيء التعامل ،

جاء الأول والموكب مليء بالحلقات حيث ان صراخ كبير الملائكة يدوي في نزاله الا منتهي وها انا احذوا حذوه واجالس الناس مدافعا عن فكرتي حتى الرمق الأخير ،

ساء الموقف حين بدأ شاب متحمس بالصياح امام الموكب مجمهر الناس حولنا خرجت عليه بكل سكينة ووقار ضاحكاً مستبشراً !؟

مابك ياعزيزي مالذي يزعجك في الأمر ؟
قال انا شيعي وهذا صديقي الذي معي سني وانا جلبته معي للزيارة أنا لا ارضى ان تلعنوا رمزه المقدس وتجعلون اسمه على الشارع ليدهسه المارة بأحذيتهم وارجلهم !

قلت له ترضىىان يضرب احد امك ويكسر ضلعها ويسقط جنينها !؟
قال لا فصرخت متأثراً بالموقف باكيا ودموعي منهملة إنها أم الأئمة إنها الزهراء وفقدت سيطرتي على إيقاف حالة أنفعالي وتأثري وقت تشبث بي صديقي وهو متأثر بتأثري العاطفي الذي اسكت صراخ ذلك الشاب وانتقاده لنا الى الأبد !

موقف رهيب ذلك الذي مررت به وانا اخوض غمار مع نفسي لأنتصر مع الزهراء في ثورتها التي فشلت أيام حياتها لأبني مجداً لم يبنى ابداً كمن يحدق للنجوم ولا يمكنه تحسسها ولمسها ،

في اليوم التالي كان هنالك موكب للتطبير توقف امامنا كنت متشرفاً بوقوفي بجنب الكبير من ملائكة الأنس محلق الجناحين !

مشهد رجل كان يطبر بلهفة سألت الشيخ لماذا لا يضرب رأسه كتخدير اولاً من ثم يطبر

فالتفت إلي كبيرهم مبتسماً هل كانت السيدة زينب تخدر رأسها حينما نطحت محمل الجمل لينزف رأسها دماً طاهرا!؟

كان جوابه صعقة بالنسبة لقلبي الهش !؟

في اليوم الأخير اشتدة المشاكل مع المواكب القريبة والتي كانت تسن اسنان ابحقد على موكبنا المتواضع ذو الأمكانيات البسيطة ذو الكادر النشيط

ذو القدرات الحفظية والنقاشية العالية ونسمع كلمات من هنا ومن هنا ،

إلا حين جن الليل علينا وإذا بالجيش يحاصر الموكب والسيارات المظللة تقف امام الموكب
كان كبيرنا شامخاً كالطود كان يلهمنا الصمود !

وإذا برجال ضخام الجثث غلاظ العضلات وقد نزل من السيارات موكب مهيب من الباس الرسمي "القاط"

لا اخفي إن الخوف عم المكان الهدوء يحبس الأنفاس ،

ودخلوا الموكب وجلسوا اين المسؤلين عن الموكب واشاروا الى شيخ امير " كبير الملائكة " وألي على اننا المسؤلين ...

الجزء الرابع _ يوم لا ينسىٰ

وإذا بمحافظ بغداد علي تميمي قد احاط رفاقه بالموكب وبدأ يسأل عن اسباب هذه الأفعال الطائفية السيد محمد باقر الصدر ترضى عليهم الشيخ الوائلي ترضى عليهم لماذا انتم جماعة ياسر الحبيب تلعنون وتسبون انتم عملاء !؟

كبير الملائكة بدأويتقهقر ابداً نحن نتبع الروايات التي تنص على كذا وكذا
فقال علي التميمي مع مرافقيه يوجد سنة تأت للزيارة وتنزعج وتأخذ صورة قبيحة عن تصرفات الشيعة

وإذا بشاب يدخل على الموكب ويقول انا جئت لأرفع دعوة على هذا الموكب والعاملين عليه فطلب منه المحافظ الجلوس والتكلم فقال انا من الأنبار وقد جئت للزيارة ورأيت اسماء ابو بكر وعمر تدهس بالأقدام انزعجت جدا وقلت لن ارجع للزيارة مرة اخرى !

بعد كلام طويل طلب اخذ استفتاء من المجموعين بغلق الموكب فقال من يوافق على اغلاق الموكب يصلي على محمد ال محمد فقال الجميع اللهم صل على محمد وال محمد فقام المحافظ مع مرافقيه

نحن شككنا بقضية الشاب واذا به من مرافقين المحافظ وقد افتعل الشكوى فقمنا يأزالة الافتات وحمل محمد وال محمدها والذهاب بها في مسيرة لما تبقى من ارض الطف كربلاء ،

سرنا ونحن نحمل رايات الرفض تشق انف السماء تمزق احشاء الهواء بين مؤيد ومعارض من الناس بسن شتيمة وثناء بين خوف الناس والقوة

شاب شاهد لافتة فيها " لعن الله عائشة " فأذا به يصرخ ويلعن فينا ويسبنا نحن تحملنا ذلك كله في مطبات التضحية والوفاء تجسيداً للشجاعة والبراءة ،

فنقسمنا وتفرقنا لنزور ابي الأحرار ونرجع لأهلنا سالمين منتصرين او منهزمين على اقتلاع موكبنا متأسفين ومتوعدين برجوع اقوى من سابقه منتقمين ،

بدأت الهيئة ترتب لمسيرات اخرى اقوى واكثر في مناسبات قادمة حتى جائت زيارة سامراء لم اتوفق للذهاب كان شعوري مأساوي ،

حتى اننا تواعدنا على الزيارة الكاظمية حيث محور القصة وابحدث الأكبر الذي يحبس الأنفاس ،

بدأ شيخ امير كبير الملائكة بمطالعة فيديوهات الأعوام السابقة في مراسيم تشييع نعش الأمام الكاظم حيث دخوله وحملته حيث خطط لكل شيء من دخول النعش ومكان الكاميرات حتى تظهر اللافتات في البث المباشر لأكثر من اربعين قناة تلفزيونية

الوقت يمضي ببطئ الشوق يقتلنا حتى حان ذلك اليوم الذي لا استطيع نسيانه مدى حياتي حيث عظمته وصعوبته ،

اتصلت بصديقي الوحيد وسام وقلت له إننا نذهب قبل يوم الزيارة لأننا لا نستطيع حظور مراسيم التشييع بسبب اعمالنا وحياتنا الخاصة التي كانت تجبرنا على العمل لساعات متواصلة من اجل كسب الرزق

حيث اخذت أذن إجازة عمل من أستاذي ابو علي في ورشة للحدادة التي كنت اعمل بها
يوم واحد لأزور وارجع ، فخرجت بالسيارات لأذهب لمنطقة الحسينية في بغداد وهو المكان الذي سكناه سابقا وانطلقنا منه اول مرة فعاهدت نفسي ان اذهب كل سنة مع وسام من تلك المنطقة للزيارة فعلا وصلت وقد عانقت وسام وبكينا لم نكن قد التقينا منذ زمن بسبب ظروف كلينا الدنيوية ،،

فمشينا ونحن نسير نتكلم على امورنا واعتقاداتنا الدينية التي كانت ملتهبة مع ياسر الحبيب وانصارهمن كادر القناة الأمر كان صعباً حيث قررنا العودة بدون ان نبقى لنشيع النعش مع كبير الملائكة ومعاونيه

وصلنا ووجدنا اصدقاء تعرفنا عليهم عبر برامج التواصل الفيسبوك حيث كانوا مقربين ومنهم سيد محمد وحسين الدراجي وغيرهم من الأخوة الطيبين وتكلمنا

حتى جن الليل علينا فقررنا الرجوع لأهلنا فرجعنا مشياً لجامع النداء وقررنا ان يذهب كلا منا لأهله بعد ان طلب مني وسام ان ابيت عنده لأن السيارات كانت قليلة مساء فرفضت

وإذا بصديقنا محمد يرفض ان نتركه فطلب منا المبيت عنده وليس لنا رفض هذه الدعوة حيث اننا نريد ان نبقى معه ومن جانب اخر قررنا ان نفكر لعلنا نرجع للزيارة غداً ونحضى بلمس النعش المبارك الذي يحمل في طياته مفتاح هذا السجن لذي خرج منه الكاظم وابقانا فيه سجناء،

في الصباح الباكر رجعنا ومشينا للكاظمية وما جاء على مخيلتنا الصغيرة في حينها إن الكاظم دعانا لزيارته يوم استشهاده لتشبث بسفينة نعشه ونطفوا فوق امواج الزائرين ،،

وصلنا الكاظمية صباحاً اتصلت بشيخ امير قال انا امامك في وسلمنا عله وتوجهنا للمكان الذي يجتمع فيه الأخوة البرائيين شيخ محمد محمد الموصلي ابو زيد وغيرهم الكثير تكلمنا وتعرفنا على الذين لا نعرفهم كان محفل ملائكي كبير يضج بالتسبيح والتهليل ،

وإذا بشيخ الملائكة صاحب الوجه البهي المنصور بأسرافيل يجتمع بنا في دائرة وملقياً خطابه متخيلاً أنه الحسين في يوم تمام عاشوراء كما خاطب اصحابه :

لدي رايات وهذه مهمة صعبة وقد تؤدي بكم للسجن او القتل او الهلاك وانتم في حل من بيعتي ثم ضحك فضحك المحفل الملائكي

ثم انا ووسام اخترنا أبو بكر الصديق خصماً فتشرفنا بحمل راية لعنه واستحقاره متشرفين بهذه المسؤلية الزهرائية العظيمة التي اوكلتها لنا السماء عبر حبل كبير الملائكة وحي الشيخ

ياسر الحبيب " الله المصغر " حيث كيث بدأ يشرح لنا الكبير الخطة المحكمة التي هدفها رفع الرايات واللافتات مع وقبل وبجوانب نعش التشبيه للأمام الكاظم حيث الساعة الحادية عشر تنطلق مسيرة النعش

قال إن القنوات تنتشر فوق المباني وتركز على النعش ببث مباشر وطلب منا مرافقة النعش وعند فتح اللافتات إلا بعد دخول الصحن الكاظمي حتى يصعب عليهم انتزاعها منل واخذها ،

مرة الساعات ونحن ننتظر ساعة الصفر لأنطلاق قصتنا وحادثتنا الرهيبة التي ستكون صدمة للمراجع واولادهم المترفين وسبب خوفهم ،

ونحن حذرين ومشاعرنا ملتهبة متلهفين لنصرة الشهيدة المقهورة راجين من الله القبول
حيث بدأ تحضير النعش ونحن قد لزمنا مؤخرة النعش متخذينه مطية لأخراج سلعتنا ولسعهم واظهار. تلك الروايات التي اخفوها على العوام من ثلب لرموز السقيفة المجرمين ،

كأننا أبي ذر وسلمان نبذل المهج والغالي لأجلهم .

الجزء الخامس _ الغيبة الكبرى

بدأ والدي يتصل لا احد يرد عليهم بدأ القلق يأخذ منهم مأخذه اين ذهبوا !؟

وخصوصاً بعد سماع اخبار حرق الوقف السني في الأعظمية وحالات الشغب التي استخدمها بعض الزائرين في حرق الوقف السني وابراح الحراس القائمين عليه ضرباً ،

أزداد القلق والهوس حول غياب حسين ووسام اتصل والدي بأهل وسام ظنو أني بت عندهم واتضح لن وسام هو الأخر قد اختفى فجئة

في اليوم الثالث اجتمع اولاد عمومتي واصدقائي والجيران ليتحروا عن غياب حسين الأمر بات معقداً اكثر حيث أني لم اخبر اهلي بذهابي لموكب خدام المهدي لأني اعرف رفضه للقضية اساساً ومعرفته بما يعملون من امور طائفية وخطيرة بالنسبة للأحزاب الأسلامية حيث أنها تخالف المنهج الشيعي النصي من مبدأ الولاية والبراءة حيث انهم يعتبرون بتريين بشكل روائي ،،

والدتي تبكي وزوجتي مذعورة من ما حدث أيعقل إن حسين قد فعل ما كان يقوله وهرب
بسبب مضايقات اهله له بسبب ولائه لياسر واتباعه ولاء موصول بعلم ال محمد ،

الأيام تمضي ولا يوجد خبر واحد عنهم لقد اختفوا كما يختفي الحبيب حين تكلمه حبيبته عن الزواج ،،

كنت قد تركت لزوجتي هاتفي القديم وفيه بعض ارقام هواتف اصدقائي البرائيين قد كتبت على رقم صديقي المقرب محمد الأبراهيمي محمد البرائي والأخر كتبت عليه البرائي ،

فأخذ ابن عمي حسين هاتفي وبدأ يتصل بهم واحداً تلو الأخر :
الو اخ محمد كيف حالك؟
اهلا بك من معي ؟
انا ابن عم حسين الشمري صديقك على الفيسبوك ؟
الو اخي انا لا اسمعك الو الو

فأغلق هاتفه واختفى من على وجه الأرض
رغم علمه بذهابنا للزيارة واعتقالنا من قبل مسؤلين العتبة الكاظمية ولكنه جبن عن ان يقول شيء وظن انهم يريدون اعتقاله ايضاً فأغلق هاتفه ،،

فأتصل بالبقية وإذا به ينصدم بجبنهم وخذلانهم وخوفهم المفرط من الأجابة حتى
مرت الأيام واهلي قد ازداد حزنهم ونفذ صبرهم بحث ابي في كل مكان المستشفيات مكاتب الأحزاب مراكز الشرطة والمفقودين وثلاجات الموتى بعد بلوغ اسبوع من اختفائنا لم يجد اي حبل يوصله لنا حتى انه جاء للمكان الذي سجنا فيه يبعد ابي امتار عني ولم يعطونه اي معلومات كانت غيبة تامة

الأمر صعب جداً على زوجتي وامي لقد ذبلت وجوههن واجسامهن حزنا كم انا قبيح بفعلي لهن هذا وان كان بدون قصد

لقد وجد ابي احد المسؤلين المهمين طلب من ابي مبلغ ضخم فقط ليطلعه على مكاني وطبعاً كان يريد ان يحتال على والدي في حالته الغير متوازنة يفعل اي شيء فقط ليعرف مصير ابنه الأكبر وتمر الأيام ببطئ شديد جداً ،
الجيران الأهل الأصدقاء كل من يعرفني ولو بشكل عادي حتى اؤلائك الذي لا يعرفون مني سوى الأبتسامة والسلام كلهم بدأو يبحثون ولكن بدون جدوى الأمر اصعب مما ظنوا

لقد مضى عشرة ايام ولا شيء جديد لقد تغيب والدي عن دوامه في التدريس كمعلم ويأس حتى بدى وجهه كئيباً وعلامات الحزن بارزة على العائلة لقد فقدوا احد ابنائهم مهمة صعبة هي الأبوة والأمومة لن يفهمها من لم يجرب الأنجاب من لم يجرب سهر الليالي من اجل تنويم الأطفال بهز اليدين يمين ويسار كم هو مزعج صراخهم وتحملك لهم ولأزعاج اطفالك ثم الأبناء لن تحصل على شيء منهم غير الألم والخيبات وتحطيم ما كنت تبني لهم من مستقبل فهم سيختارون ما يناسبهم ويذرون ما تظنه انت مناسب لهم تماماً ،

واهلي يسمعون الكثير من الأشاعات !
لقد ماتو في انفجار
لقد هاجروا لدولة اخرى
لقد اختطفوا
لقد لقد لقد ....

مع كل أشاعة يسمعها والدي يزداد حزن وبلاء
ياموسى ابن جعفر اين انت من زوارك !؟
يا ابا الجوادين هل تسمعني ؟

كالعادة لا احد يجيب ولا يوجد اي خبر فقدت والدتي شهية الطعام هي وزوجتي لقد كان امراً صعباً وخصوصاً إني كنت مع والدتي جيد جدا ومحباً وصديقاً

بعد ١٧ يوم اتصل ابو زهراء ابن عمي بأبي ابو حسين وجدنا فيديوا لأشخاص حاملين رايات خدام المهدي ولافتات لعن على اليوتيوب وقد بثتها قناة صوت العترة للشيخ ياسر الحبيب وقد برز السيد احمد الموسوي احد ابرز الأشخاص البرائيبن في الهيئة والمنهج البرائي جلس يتكلم عن ست اشخاص تم اعتقالهم في العتبة بسبب حملهم رايات طائفية

طبعا كان الأمر مستبعد عند والدي وحتى زوجتي انا لم اخبر احد بأني سألتحق بموكب انصار ياسر الحبيب واصلا ذهبت قبل يوم ولم اعلم اي احد بذلك ربا كانت دعوة توفيق ألهي
او ربما لعنة ،

كان الفيديو يحتوي على تشابك اشخاص مع اصحاب العتبة بالأيدي وتم ربط ايدي اثنين منهم والفيديو غير واضح يظهرهم يلبسون الزي الأسود وتظهر لحاهم طويلة كما كنت حين ذهابي للزيارة

بدأ اهلي يتابعون القناة بعد ماكنوا يبغضونها بشدة حتى نصل لحد المشادة الكلامية مع والدي لقلب القناة

كان هنالك بث مباشر دائم متواصل وحثيث وجهد مبذولة في مجال الأعلام وايضا في
مجالات الترتيب مع محامين وعدة امور

لأخراجنا من تلك الحفرة لكن لا احد يبدي لهم ولا علامة تدل على مكان تلك الزنزانة المظلمة

كان والدي يتردد على السجون وقد مر من قرب زنزانتنا عدة مرات ولكن بدون جدوى لا احد يعطي معلومات

لقد مر على الخامس والعشرين من رجب ٢٠ يوماً ولا يوجد اي خبر ولا اي احد يدل بأهلي بأمل او ببصيص امل لقد اختفى النور وانقطع صبرهم

حتى جاء ذلك الأتصال لوالدي الذي اعاد له الحياة والسعادة التي سلبها منه الكاظم وروايات ابيه الصادق التي جعلت من شباب طيبين واستغلت من رقة قلوبهم لتستغل عاطفتهم تجاه الزهراء وكره قاتليها لقد صنعوا منها تاج لرؤسهم ونصرتها شعاراً لحياتهم كأنهم يتعبدون وهماً اقرب للحقيقة من الخيال ،،

ذلك الأتصال كان من والد وسام لأبي ليخبره إن غداً موعد للقاء بأولادنا في المكان المقرر
حيث ان حسين ووسام يرقدون في زنزانة واحدة معاً ...

وفي اليوم التالي صباحاً كانوا جالسين ابي وامي بعيون ملتهبة تنبض بالحياة والشوق كأن الله يسكن بأجوافهم ،،

جاء حسين ويرتدي الزي الأصفر زي السجناء ضاحكاً بلقائهم ...

الجزء السادس _ كشف الستار

بعد أن كنا بأنتظار قدوم النعش الرمزي للأمام الكاظم لنركب موجة البحر الصارخ لنتميز برايات غريبة يتيمة من نوعها لا تشجب ظلم الكاظم ولا تشكو غلاظة الأغلال الحديدية وليست شجن ظلمة السجن وليست تثلب هارون إنها تطأ عرش من اسس الظلم على هذا المنزل المهذب من زمن جده علي الذي عانى ويلات الخيانة الولائيين وقبح المخالفين حتى الكاظم الذي ادى به لسانه وقوله لزنزانة الأجرام ،،

فدخلنا هذه الروجة الغاضبة الباكية احسست بدموعي تهطل كالمطر فدخلنا الصحن الكاظمي كان هنالك كثير من قنوات البث المباشر وقد تمحورت بؤرها نحو النعش حيث تنتظرهم المفاجئة ،

فكان التخطيط يتم نشر الرايات التي تحمل العبارات المؤلمة في جلبابها التي يقشعر لها بدن المقدسين لتلك الأسماء المهيبة بالنسبة لهم ،

فرفعنا لافتتنا انا ووسام وكانت تتكون من خرقة قماش سوداء ثقيلة العبارة خفيفة الوزن ذات خشبتان مربوطة على طرفيها

" اللهم العن أبي بكر الزنديق "

هي تلك العبارة التي كانت تعتلي وتزين لافتتنا التي وفقنا لحملها على قول زعيم الملائكة حيث رفعت تلك الافتة رأسها لترعب كل تلك الكاميرات حيث بدأت تتخبط وتدير بوجهها نحو اليسار واليمين وإذا بالافتات تجتاح عموم الصحن الكاظمي اصابهم حالة من الجنون على يد مراهقين وشباب ضاحكي ومبشري الوجوه ،

فصرخ شخص في اعلى العتبة كنت اراه يشير لمسؤلي العتبة إن الأمر خرج عن السيطرة فسحب شخص مني اللافتة بقوة وانا اسحبها منه و ذا بوسام يوخز خاصرتي ويقول دعه يأخذها واحشر نفسك بين الناس وضيعها بينهم ،

فعلاً نجحت في ذلك وحشرت روحي وبدأت الطم مع مجموعة من الشباب موهناً المسؤلين وتضييعاً بين الاف من الزوار ورأيت وسام وابو زيد يسأل ما الذي حصل ؟

فقلت له اخذو الافتات
فقال لقد تشاجر يحيى (اخ امير الصغير) مع المقيمين على العتبة وقد تشابك معهم وقد حجزوه في غرفة استقبال الضيوف الخاصة بالعتبة ،

فجتمع الأخوة كلهم ونحن من ضمنهم متجمهرين حول بوابة الغرفة ذات الباب الخشبي الفاخر الذي يقابل بوابة الشباك الذهبي لقبر الأمام الكاظم ،

نطالبهم بأخراج اخونا يحيى الذي تشاجر مع احد معممي العتبة وبعد ان مزق المعمم اللافتة بأسنانه من شدة الغيظ!

وقد همز ابو زيد بعينه بعين مليئة بالرعب قائلا دعوه ولنذهب لأنهم سيعتقلوننا كلنا وقد اعتقلوا يحيى وشيخ امير فرفضنا انا ووسام بدافع الغيرة والأحترام لكبير الملائكة الذي كان كبير الشأن في نفوسنا المؤرقة

فبقينا شامخين كالطود امام عتبة تلك الباب متوسلة مابين نفوسنا تأبى البوح بضعفها
فأذا بهم يجروننا مهددين بأجزة كهرباء يدوية وسكاكين مطبخ وادخلونا قائلين نريد ان تفاهم !

كنا ستة اشخاص شامخين قبل ان يدخلونا مطبخ صغير ويحملوا علينا السكاكين كإن تلك السكاكين تخيفنا وتلك الأحهزة الكهربائية امر مضحك بدى في الوهلة الأولى ؟!

ضحكت وقلت لهم ما الذي فعلناه ؟
فقال انتم اتباع ياسر الخبيث تسبون السيد الخامنئي والصدر والسستاني

فقلت له إن هؤلاء علماء ونحن لم نسبهم في هذه المسيرة ،
المدهش أنه كان يفهم لغة تحايلي اللفظي عليهم فقال انت تقول كلام يعطي عدة مفاهيم تعني علماء سوء وغيره !

فضحكت ، المدهش إن كبير الملائكة قد بدت اجنحته تحترق لم يعد يستطيع الطيران ولا حتى القفز !

بدى كأرنب لطيف واسع العينين متوسلاً ولا اخفي أني ايضا تقطفت معهم حيث اعتبرت إن هدفنا تم أنجازه ووقع على اعين الملايين
وصدم الكثيرين بهذا الفعل وهذه هي العاية حيث أن الذي ينصدم بهذا الفعل سوف يحفزه على مراجعة مبادئ دينه ومفاهيمه وعقائده

إلا ان ذلك الأسد الشهم الذي كان اكثر أصراراً من الجميع حيث حاول استفزازهم بأقصى قوته ليسجنوننا ويعذبوننا هو وسام

قلت له وسام لقد اتممنا المهمة علينا ملاطفتهم وخداعهم بالكلام المنمق الأملس للخروج !؟

فكان اصراره وعناده فضيعاً جداً !

كقشة تواجه تيار الهواء !

مفعم بحب تلك المظلومة الموجودة في مخيلته فقط كان يحلم بسجن الحرية هرباً من زنزانة الواقع كم بدى كبيراً امامي كان يمد الجميع بالطاقة كأنه بطارية لضعفنا ،

مضت ساعة وهم يحققون معنا بدون جدوى خصم ذلك ما قلناه وكنا نكرره في كل حين هو أننا اصدقاء فيس بوك وليس لنا تنظيم ولا انتماء !

لقد وقعنا بيد اناس ابعد عن الكاظم بسنين ضوئية روحياً بينما كانو لا يبعدهم عن جسده سوى بضع مترات !

حتى حان وقت الصلاة فتوجهنا شامخين بسجدات الوفاء لذلك الرب وهذا ما اغاظهم جداً حيث توعدونا بأقسى العذاب والسجن كنا ننتظر السجن كهدية نقدمها للزهراء في شهادة حفيدها الكاظم ،

السعادة تغمرنا وبنفس الوقت كنا قد صدمنا بأخوة شيعة من مذهبنا يعذبوننا من اجل مذهب هم انفسهم يعتبرونه ضال !

وبعدها اخذ مدير العتبة هاتفه واتصل بمسؤل كبير

مسكنا اشخاص مشاعبين يحملون شعارات طائفية نريد منك ان تضيعهم في الزنازن وتخفيهم كلياً

لقد اخذت الدنيا مني مأخذها حيث عرفت أنني سأشيب في زنزانة مظلمة !

فذهبوا بنا لكرفونات الأحذية والمخازن لننتظر مصيرنا المجهول حتى يأتون لأخذنا للسجن او القتل لست ادري حينها !

كان هنالك جنود يستبدلون واجباتهم في داخل الكرفونات (غرف حديدية مصفحة محشات بالفلين ) فقصصنا لهم حكايتنا فضحكو وبعضهم قد اخرج زفيراً بصوت عالي
كانت اجواء مضحكة للغاية ،

تأخرو من الصباح حتى المغرب لم نكن قد اكلنا شيء فطلبنا ان اذهب لنغسل وجوهنا وفي الحقيقة اردت توديع الكاظم وعتابه لأننا في ضيافته !

نظرت أليه بنظرة عتاب !
ولكن بدون اي جدوى لم يكن يسمعني او يشعرني أنه موجود اساساً اعتقد أنني كنت اكلم نفسي متوهماً وجود كائن يسمع ويستجيب بعد موته بألف سنة !

حتى جاء الجنود وقد ربطو ايدينا بجامعة بلاستيكية كانت تحز ايدينا وعصبوا عيوننا لم يكن لنا حتى اخراج الدموع ربطونا بكامل قواهم ،

مكبلين حينها شعرت فعلاً بسجن ومعاناة الكاظم وكان مثالاً حياً لتجسيد الألم وشعرنا به ،

كنت معصب العينين اثنيت رأسي للأسفل ورفعت برجلي ولم استطع الصعود كانت السيارة عالية والذي جعلني اصعد رفسة قوية من قدم الجندي !

فمشت السيارة بين الزائرين وقد ظنو أننا ارهابيين فبدأ الزوار بدفع السارة ومحاولة اخراجنا ليقطعونا بأعدادهم الكبيرة !

نسمع اصواتهم وجمهرتهم وقد اوقفوا السيارة ويهزون بها يمين يسار ..

الجزء السابع _ يوم أسود

بعد ان تجمهر الزائرين حول السيارة التي كنا معتقلين بها وارادوا اخراجنا من السيارة ظناً منهم اننا ارهابيين !

الأمر بدأ يسوء جداً جموع غاضبة تهز بالسيارة حتى اتت سيارات الدعم لأخراجنا من ذلك المأوق والسيارة التي لم نكن نعلم بلونها ولا بشيء سوى الظلام الدامس ويدين محزوزتين مربوطتاب بقوة إلى الخلف ،

مشت السيارة وكأنها صعدت شيء ونزلت شيء وكأنه قريب على الكاظمية وفجئة وصلنا لمقر اقامتنا الجديد او ربما مقبرة للأحياء او مقبرة لكل تلك الأفكار والأحلام !

لست ادري انزلونا وقد احنو رؤسنا نحو الأرض بظهر منحني وتمسك بصاحبك من عصابة يده حتى اخر شخص وتركض بدون ان تعرف او ترى شيء والشتائم والسباب وصلت ذروته

من يفلت صاحبه تأتيه الركلات والضربات من كل وادٍ اينما تول وجهك فثم وجه لحذاء أحدهم كنت انا مبتسم طول الوقت رغم الرهبة والصدمة التي اوقعها الحادث وتصرفات اصحابنا الشيعة حيث كانو يعذبوننا بسبب ما نفعله من تطبيق لسنن الصادق والباقر والأئمة لم نأت بشيء من جيوبنا ابداً

حيث امشونا بطريق طويل واوقفونا بمكانات ذات ارض مكسوة بالحصى كان من بيتننا نحن الستة شيخ امير واخيه يحيى وبسام الرجل الضابط في الحشد والرجل العجوز الذي نسيت اسمه وانا وصديقي وسام

حيث سقط الشيخ وبدأ يسب الحكومة ولم يكن يعلم ما الذي يحدث حيث انه كان فقط حاملاً راية زرقاء مكتوب عليها خدام المهدي حيث هي الراية الرسمية لخدام المهدي المنظمة الدينية التي يتبنى الشيخ ياسر الحبيب ادارتها مع احمد الموسوي الكويتي ،

ادخلونا لصالة كبيرة اجلسونا في احدى اركانها ومن حسن حظي ان وصلة العين عندي شفافة واستطيع ان ارى من خلالها . فكلما دخل جندي رفسنا على وجوهنا ضاحكاً وسابا بنا وكانت الصالة مليئة بشباب معتقلين لم نكن نسمع سوى بكاء وصراخ

ويدخلونهم فرداً فرداً للضابط الذي كان صوته يبدو مرعبا جداً كنا خائفين من المجهول كأننا نساق للموت نتتظر ادوارنا

وها قد اتى دور بسام كنا نسمع صراخة العالي مما زات من رعبنا ...

ثم دور امير زعيم الملائكة التي نتف ريش اجنحتها تماماً فهي عارية من الريش فأسترقت النظر برفع رأسي قليلاً
وإذا بكبير الملائكة قد نزعوا ملابسه وابقوه باللباسه الداخلي
كان رصاصي اللون لم اكن اطمح يوماً ان ارى ملاكٌ عاري !؟

وكانو قد اوقفوه ووجهه الى الحائط وهم يضعون جهاز الصعق الكهربائي الشاحن على ظهره في اماكن مختلفة لقد اخرجو كل ذلك الترف والكبرياء من أذنيه الصغيرتين ،

وقد حان وقت الموت بين يدي سياط ذلك الضابط الغاضب
ادخلوني وانا اتظاهر بكامل قواي وكأني جبل شامخ اسد بين محكمة من الذئاب ،

قال تكلم قبل ان تعرف ان لدينا اله للتعءيب اصعدك عليها تريد ان تعرف اسمها !

فقلت : لم نفعل ما يستوجب العذاب

فضحك بأعلى صوته كنت استرق النظر كان يرتدي مدني ملابس داخلية و "برمودة " بنطلون قصير تحت الركبة وهو يستنشق دخان زجاجة الأركيلة

فقال سوف اصعدك على " السايبا " واسم السايبا هو لتلك الألة التي لم اكن اعرف عنها شيء قبلا إلا انني متأكد إنها للعذاب والوجع ،

قلت له نحن مجموعة من الشباب تجمعنا على الفيسبوك مواقع التواصل من مقلدين السيد صادق الشيرازي ونحن نتبع العلماء الشيعة الأوائل امثال المفيد والمجلسي والكليني والروايات الشريفة حول الولاية لعلي واله والبراءة من قتلتهم واعدائهم

فقال من الذي يمولكم فقلت له لا احد وليس لدينا غير فاتورة من المال لنرجع لبيوتنا وهواتفنا ونقودنا عندكم يمكنكم تفحصها

قال شباب تعرفون ماهو عملكم !

ما اتم كلامه إلا وانهر علي الشباب ضرباً وصعقاً على اذني وظهري فلم اصرخ ولم وتظاهرت بالقوة والضعف ينخر جوفي ،

فضحكت فقال لما تضحك وقد ضربني هو بنفسه على وجهي كانت ضربته موفقة وضربة أستاذ !
فقال تكلم ما هو تنظيمكم لقد اعترف عليكم بسام وقال يعملون عند ياسر الحبيب

قلت له نعم نحن من اتباعه ومحبيه فقال هو اوعز اليكم الفكرة فقلت له نعم هو نشر منشورا على الفيس بوك علىصفحة السيد احمد الموسوي يدعو الشباب الى التجمع بقيادة زعيم الملائكة

فقال للشباب اذهبو به لدار الضيافة طبعاً استقبالهم في بداية الدخول كان اصولياً ودليل وعيهم وثقافتهم وانا طبعاً عذرتهم لأنهم لا يعرفون سبب اعتقالي واقصد بذلك الجنود

فجلبوني مع وسام بعد تحقيقه فأوقفني احد الضباط وقال لي سمعت انك شيخ معمم قلت له نعم تفضل فظن انني اكذب فقال ماهي اصول الدين فأجبته من شدة ارتباكي وقدمت الأمامة على النبوة

فضحك وقال ماذا لو مسكوك "الدواعش" ستتنازل عن ربك ايضاً فتبسمت
فذهبو بي لمكان كنت ارى اطراف الأرض لشفافية القماش المشدود على عيني في ممرات مسدودة بأبواب واقفال كثيرة ،

حتى اوصلوني لزنزانة صغيرة فيها فتحت عيني فرأيت الجميع واقفين معصوبي العيون واليديد مشدودة للخلف ووجوههم للحائط ويوجد كاميرات مراقبة للمعتقلين ويوجد ثلاث سجناء ليسوا

معصوبي الأعين ولا اليدين كانو قد اختيرو من قبل مدراء الزنازن فجلبو لي طعام وجعلوني في زاوية خارجة عن مدار رؤية الكاميرات وكانو لطفاء معي قالو سمعنا انكم زائرين الأمام الكاظم قلت لهم اصبتم ونحن كذلك ،

فقالو اكمل طعامك وسوف تلتحق بسرب الواقفين كان الطعام عبارة عن زبد ومربا الجزر المعلب وقطعة خبز كهربائي صغيرة

فقمت وعدلت عصابة عيني ويدي الى الخلف وقد شدوها لي ووقفت الى الحائط حتى يحين وقت تحقيق مابعد منتصف الليل كانت الساعة الثامنة مساء فبقيت واقفاً حتى منتصف الليل ...

الجزء الثامن _ صاحبي السجن

بعد بلوغ منتصف الليل والأجواء تبعث روح القلق والأرباك والتعب قد انهك قوانا وقد سحبنا الحراس للتحقيق كنت اسمع اصوات صراخ يستغيثون بالزهراء !

يازهراء يا مهدي ويبدو أن المهدي نائم في مثل هذا الوقت المتأخر ،

فبدأ يحقق معي مرة اخرى هل انتم تنظيم ارهابي هل يوجد من يدعمكم بالمال بالفكر المتطرف هذا المرة لم تكن تختلف كثيرا عن ما كان التحقيق في السابق ولم اقل غير ما قلته غير كاذب ،

فقلت له ماهو مصيرنا ؟
قال نحن لا نملك اي سلطة ستذهب اوراقكم للحاكم والقضات وسيصدر بكم قرار وحكم تستحقونه ،

ثم توجهو بنا وفرقونا في زنازن متفرقة وقد اجتمعت مع شيخ الملائكة امير في زنزانة واحدة وهذا من حسن حظي حيث لازال ملاكاً يلهمني الصمود ويبعث في أحشائي قوة عظمى ،

ادخلونا الزنزانة واسترقت قليلا من النظر فأذا بغرفة فيها من ٤٠ الى ٣٠ شخص كلهم معصبين الأعين مكبلين اليدين واقفين بدون حراك ووقوفهم بأنتظام تام !

فوقفنا انا وكبير الملائكة كأرنبي صيد في اخر الطابور ولك حق ان تقف على مربع ارضي صغير يبلغ ٣٠ سم مربع ولا يحق لك الحراك ولا الكلام ولا الجلوس ولا فك يديك ولا رجليك ولا اي حركة بشرية غير الوقوف والصمود،

ظننت اننا سنجلس بعد ساعة فمرت ساعة اخرى وحتى الثالثة صباحاً منحونا حق النوم مع عصابات عيوننا وبأيد مشدودة للأمام

لم اعلم أن غرفة صغيرة قد تسع لأربعين شخص او ثلاثين ، ولازلنا في ذروة إيماننا وبلغت القلوب الحناجر ،

نمنا وقد مرت النومة وكأنها لحظة واحدة وإذا بكبير الملائكة قد إيقضني شيخ حسين الصلاة
فنهضنا والأيمان يقطر من أعقابنا وصلينا ركعتين لله حتى لا يزعل علينا ثم عدنا للنوم وإذا هي السادسة صباحا ،

فزعنا بصوت مزعج جداً كأنه صوت ضفدع عجوز كأنه ريح من عجز عجوز مترهل الجلد

بصوت شاحب " إنهااااااض"

وهم في عز نومهم وإذا بهم من نوم إلى وقوف منتظم وطابور مستقيم !

كم انتم عظماء إيها الطغات امركم مطاع وفعلكم سريع وامركم رشيد مهما بلغ حد الأسى،

كانت اللحظات كأنها سلحفات تعبر الشارع ببطئ التعب يأخذ منا مأخذه كنا نشم عفونة بقائنا الأبدي هنا ، لم يكن ذلك يؤثر فينا

كنا نجلس على الغداء ونأكل قليلا ونشم في الطعام والشراب روائح غريبة كانت مادة الكافور لمنع الغريزة الجنسية لكي لا تحدث امور لا يحمد عقباها ،

فصلينا الظهر واستمرينا على هذه الحالة لخمسة ايام او سبعة ايام كنا نصوم كل يوم ونفطر في المساء وبعد هذه الأيام بدأ الحراس يعطفون علينا ويجلسونا لسراعات واحيانا يسرقون لنا ساعات لنومنا وهم المراقبين الذين هم ايضا سجناء قد اختاروهم مدراء ومسؤلين السجن على ان يكونو هم من يراقب بقية السجناء واخر يجلب لهم الطعام واخر يرتب وفوفهم

في كل اسبوع يخرجوننا للتشميس ولأن الشمس مانعة للتعفن والأمراض الجلدية فكانو يخرجوننا مع نزع ملابسنا وإبقائنا بالملابس الداخلية وتشميسنا فمن يرفع رأسه يضرب طوال الوقت تبقى ناكساً رأسك للأرض خشية ان تضرب بعصى او بيد او بركلة رجل

ثم إننا كنا نثير عاطفة الضباط والسجانين وبفضل لباقة لسان كبير الملائكة الذي بدأ يبدوا امامي خاليا من الملائكية والمثالية التي كان يرتديها في العلن

كان متملقا للمسؤلين حد الخجل حيث إني لا اعرف التملق لأحد كنت قد ندمت حينها على أن كبيرنا بدى هزيل الصمود فبعد ذلك التملق نقلت مع قيافة الملك الى غرفة اكثر راحة وقد ازالو من اعيننا العصابة وربط اليدين وقد مر على سجننا ١٧ يوما على الأغلب وقد إلتقينا بالرجل العجوز الذي سجن معنا كانو قد عاملوه برفق وفرشو له فراشاً

ثم طلب الشيخ امير ان ينقلوا اخيه يحيى معه في الزنزانة ووسام ايضا نقلوه معنا بفعل قول شيخ امير شيخ الملائكة كان قد جعل له نفوذ حتى وهو سجين بفعل لباقة لسانه وتملقه ،

وفعلا كنا مدللين بما قام به شيخ امير شيخ امير كنت قد صدمت بشخصيته حينما

حينما كان يناقش بعض الضباط والمسجونين حول سبب سجننا ونهج البراءة وسب المتخلفين من الصحابة ولعن المارقين من الأصحاب فكان شديد اللهجة مع الجميع وفضا غليظا ينفر الكل منه ،

واما انا كنت مرن في نقاشاتي وقد احببت من السجناء واحبوني والمشكلة ما حدث لنقاش وسام مع كبير الملائكة حيث اظهر وسام معدن الملاك الحقيقي وطلب منه مناقشة حيث اتفق معي ان نحتال على شيخ امير لنكتشف علميته وهذا ما صدمنا وجعلنا نءهل لضحالة علميته وركاكة معرفته الدينية !

فقال له وسام ارى إن علاقتك يا امير بوالدتك جيدة جداً !؟

فقال امير نعم صحيح !

فقال له وسام هل تعلم إن بر الوالدين من الأمور المنبوذة والغير جيدة شرعاً !؟

فبدى كبير الملائكة يفر بأذنيه !

يميناً وشمالا ؟!

متحيرا مما هو فيه فقد دار عقله

فقال ماذا تقصد !؟

قال له وسام بر الوالدين من الأمور المنبوذة !؟

فقال ماذا يعني بر !؟

فقال لي وسام شيخ حسين ماذا يعني بر!؟

قلت له إسم جامع لكل معاني الخير والأحسان ،

كلنت دهشتنا وصدمتنا به ومن هنا لم يعد ملاك بأعيينا بل بدى رجل يريد الذهاب لبريطانيا وكان السجن افضل الذرائع ليقول بأنه مضطهد ويهرب لعشيق قلبه ياسر اللندني

وفعلاً لقد حدثني بعد ذلك عن خطته للذهاب لبريطانيا بذريعة إنني لا استطيع البقاء في هذا البلد فأنا رمز مستهدف حسب زعمه ،

فطلبو منا الأستعداد غدا للمحكمة والحكم علينا كنا بأنتظار ذلك الصباح المشؤم الذي سوف يقصي من اعمارنا من خمسة إلى عشة سنوات على اقل تقدير

كانت ساعات تحبس الأنفاس حتى جاء وكلعادة يأتي بأقسى الألم وببطئ كبير

حسين سامي
امير عيسى
وسام عبد
يحيى عيسى

نعم

تفضلوا لديكم محكمة اليوم ربطو ايدينا بجامعة حديدية وغطو رؤسنا واخرجونا ...

#زنزانة_الوهم_Illusion_priso_cell (٩)

الجزء التاسع والأخير_ الحرية

ونحن بأنتظار المحاكمة كانت ايام صعبة وحافلة بالمتاعب لعلنا نستطيع ان ندافع عن افكارنا ونبرر ما فعلناه ،

فحان الصباح ليذهبو بنا للمحمة مكبلين ومعصبين الأعين قد البسونا ثيبا صفر ،
بدأ الطابور يمشي حتى وصل دوري

ما اسمك هذا اول ما قاله القاضي ؟
حسين سامي
اين تسكن؟ بغداد
هل ما اعترفت به كان عن ضغط التعذيب او ما شاكل ؟
قلت لا انا كل ما قلته صحيح
قال لماذا اقدمت على هكذا عمل ؟
قلت له لم افعل ذلك لأجل التناحر او الطائفية ما فعلته كان تطبيقا لعقيدتي الشيعية التي تنص على الولاية والبراءة

فقال ولدي انا معك في كل ما قلت ولكن هذا يسبب مشاكل ونزاعات طائفية وقتل للعزل وتذكرون ما حصل في عام 2006 من قتل للسنة والشيعة بدون اي جرم ومبرر فقط لأسباب طائفية وعرقية وانتم ابنائنا واخوتنا ولا نحب ان تتأذو بسبب امور قد تكون مغلوطة

قلت له لماذا لم تعتقلو باسم الكربلائي لماذا لم تعتقلو جعفر الأبراهيمي هم ايضا سبو ولعنو ابو بكر وعمر وعائشة فلماذا تقدرون على من لاسلطة له فقط

فقال الشكوى اتت عليكم من المقيمين على العتبة الكاظمية حيث انكم لم تستأذنو منهم وفعلتم ما يغيظهم

انتهت المحاكمة وارجعونا للسجن بعد ذلك نسأل عن موقفنا لا احد يجيب ولا احد يعرف تبدوا نتيجة محاكمتنا مجهولة وغير معلنا

بدأ ضباط السجن يراعوننا بسبب لباقة لسان كبير الملائكة وتملقه المستفيض على كل ذي رتبة ،

بدأ الضباط يأخذوننا ليكلموننا ويحاوروننا ويبدون احترامهم لنا وكأن معالم الأفراج تدب في مخيلتي آن ذاك وبوادر الأمل تلوح لي في الأفق

وفي اليوم الثاني اخرجونا للحلاقة حيث سيأتي ضيوف للسجن هنا وفي هذا الموقف كشف قناع كبير الملائكة حيث كان شيطانا يتقمص دور جبريل !

فحلقو شعر ولحية كل السجناء فحاولنا اقناعهم بحرمة حلق اللحية وفشلت محاولاتنا فبدأ بي وحلق رأسي ولحيتي

ثم بوسام ونحن نشاهد امير وهو يتناجى مع احد كبار الضباط طبعا لم نسمع ما دار بينهما

فحان دور زعيم الملائكة فحلقو رأسه وقد سمعه وسام يقول للجندي الذي يحلق بأمر من الضابط ان يحلق فقط لحيتي شيخ حسين ووسام ويترك لحيتي حيث قال له مرر الماكنة على لحيتي وهي مطفئة !؟

وكأنه يضحك علينا ليبقى هو الزعيم !

في تلك اللحظة لو انه حلق لحيته لبقيت ارى اجنحته تلوح للسماء اما الأن وقد بدى شيطان واحترقت كل ريشة في اجنحته لقد بدى عارياً امامي ،

بعد يوم او اكثر استدعونا في المساء لتصوير اعترافنا !

وهذا ما حطم امالي جدا حيث قالو سنسجل اعترافاتكم على قناة العراقية

فقال لنا احد كبار الضباط المسمى سعد معاً اننا سنطلق صراحكم لكننا نريد تسجيل فيديوهات لأعترافاتكم ولا تخافو سيطلق صراحكم قريباً !

وكأن في لغته شيء من الخداع ونحن في موقف لا نستطيع ان نصدق اي احد نحن في حال يرثى لها

وما ظلمناهم بل كانو انفسهم يظلمون

نحن من اجرى ذلك على انفسنا فذوقو ماكنتم تصنعون ..

وليس لنا إلا القبول وإلا سنرجع للتعذيب حتى الأقرار وهذا ما لا طاقة لنا به اطلاقاً

فجمعونا نحن الستة بين متذمر وشكوى الرجل العجوز وتمسكن امير كبير الملائكة امامهم

فجاء رجل مرموق المستوى في الحكومة فسأل لماذا تلعنون الصديق والفاروق ؟

فقفز امير من مكانه فقال علي هو الفاروق والصديق وهذان لقبان سرقوهما ابو بكر وعمر

وكلامه هذا اخرنا لعدة ايام عن الأفراج ؟!

فأدخلونا انا وكبير الملائكة لصالة فيها مصورين وصحفيين ومسؤلين وقال قل امام الكاميرا إني فلان ابن فلان من بغداد حملت شعارات طائفية واعمل عند ياسر الحبيب واحمد الموسوي وقد قامو بخداعي

فقالو لو قلتم ذلك سنفرج عنكم حتما فلا تخافو وهذه مجرد وثائق يجب تدوينها لا اكثر

ففعلنا ما املي علينا بالحرف !
فحدثنا ما حصل لنا لبعض السجناء حيث قامو بأحباطنا وان الذي يسجلون له فيديو يتعفن في غياهب السجن

كانت معلومة محزنة لنا آن ذاك وزيادة إحباط ..

مضت الساعات بصعوبة مع فراق وشوق لألهلنا وذوينا
وكما ان السجن عمد إلى تسكين نفوسنا ونقاء ذواتنا كان بمثابة عزلة عن العالم الأخر

كان بمثابة درس مجاني صفعة معلم لطالب ،

في صباح سعيد حيث ضحكت لنا الشمس لأول مرة وقد نادوا بأسمائنا وقالو عليكم الحضور

حيث طلبو منا الأتصال بأهلنا للحضور غداً لسماحهم لنا بالمقابلة وهذا ايضا يزيد الطين بلة حيث يعني ان من يسمح له بالمقابلة انتهاء محاكمته

ولكنهم لم يطلعونا على نتيجة المحاكمة ولا عن اي معلوما ممكن تنفي اليأس في نفوسنا المرهقة

فجاء الصباح حتى سمحوا لنا بالذهاب لحديقة كبيرة خارج السجن بدون اي قيود بملابسنا الصفراء

ها قد شاهدت والدتي ووالدي وانا اتمشى ببطئ فرأيت والدي يهرول الي ووالدتي كذلك رغم انها كانت تشعر بألم المفاصل فكانت تبدو شابة في العشرين راكضة لي حتى عانقتهم فبدأو بالبكاء وانا اقبلهم من رؤسهم واعتذر عما الحقته بهم من اذى وارق وقسوى

والدتي تأثرت بملابسي الصفراء وقد تألمت من لبسي لها
تباًلي على ما الحته بوالدي من عذاب تبا لي ،

وقد بكت كثيرا وانا ارى وجوههما قد ذبلت من السهر والخوف وقد تركو الأعتناء بأنفسهم وابي قد اطال ابي لحيته على غير عادته ،

فسألتهم عن زوجتي وجعفر واخواتي وقد اتصلت بهاتف والدي بزوجتي كان اتصالا لم افهم منه شيء بسبب بكائها

وبعد ايام تم اخراجنا بكفالة وقد اتى والدي ليوقع كفالتي بنفسه لمقر السجن الذي كان خاصا بالأرهابيين والدواعس

فطلبو مني ان اخذ متاعي وملابسي واخرج حضرت ملابسي واشيائي وخرجت متجه لمكان توقيع الكفالة مع احد الحراس

فوجدت والدي جالس فوقغها وقد خرجت من تلك الحفرة المظلمة وها هي الحرية من جديد

الهواء النقي ما لو ان بلبل قد فتح قفصه ليحلق عاليا في ارجاء المعمورة

فكنت صائم حينها فشترى والدي بعض الفواكه وقد جاء مع عمي الضابط الحكومي في سيارته

واكلت خوخة سهوا بدون ان اذكر اني صائم

فقرر والدي ان يصنع وليمة كبيرة لخروجي وفعلا قام بذلك وقد دعونا كثير من الأهل والأقارب والأصدقاء وكل من جائني بعد الأفراج عني

ومنهم اخوتي البرائيين والشيوخ وغيرهم من الأصحاب كانو ذو فضل علي وعلى عائلتي في مجيئهم

فبعد العشاء كان قد جلس شيخ عشيرتنا او ما يسمى بشيخ "الفخذ" فقال لي من سعى في اخراجك قلت له متحمسا الزهراء هي من اخرجني وانا ذنر لها وقد ضحك وقال الزهراء !! وكأنه مستصغرا شأنها

فسكت وكظمت غيضي حينها مراعاة لمكانته ووجاهته وكبر سنه

وبعد ذلك سمعنا خروج جميع السجناء بكفالة ومنهم كبير الملائكة

كنت قد قللت الأتصال بالبرائيين بسبب انشغالي بالعمل والحياة

بعد ذلك اكتشفنا انا وبعض الأخوة ثغرة على تناقض الشيخ ياسر الحبيب وقد اختلفنا مع البرائيين بما يعرف بمجموعة الدفاع عن ياسر الحبيب

واهم النقاط كانت واولها أن شيخ امير كبير الملائكة كان قد كتب منشورا على صفحته على "الفيسبوك"

واصفا الشيخ ياسر بمفيد العصر ويقصد أنه الشيخ المفيد في عصرنا

فأنا اخذت منشور الشيخ امير وكتبت منشورا على ان الشيخ المفيد تأذى وتعذب بسبب ولائه للأئمة ولكنه لم يهاجر لبريطانيا فلا يصح ان نسميه بهذا الأسم لأنه من غير الممكن ان يشاكل ويشابه شيخ ثبت في وطنه حتى الموت

من هنا بدأ صراعهم معي ومع صديقي ماهر وعدة من الأصدقاء وبعد ان اصبحنا لا نهتم بنقد الشيخ وانصفنا فوجدنا كثير من الأنحياز من الشيخ ياسر للشيرازيين

حيث وجدنا وثائق من كتب السيد محمد الشيرازي ما يسمى بالمجدد الثاني تدافع عن عائشة وعمر فرسلناهن لموقع القطرة الموقع الرسمي للشيخ ياسر

فكان جوابه ترقيع وتغطية وتبرير لصاحبه على خلاف سبه للسيد محمد الصدر الأول ولنفس الكللم

حيث ان الصدر الأول ترضى على الخلفاء والشيرازي ايضا ترضى ولكن الصدر هو الوحيد الذي يستحق السب حسب منظور ياسر الحبيب الأعوج

مما دعانا لأعادة النظر في كل الشخصيات التي قال عنها ياسر الحبيب انها في النار واكتشفنا ان ياسر الحبيب مجرد جندي شيرازي يحاول يرفع صيت الشيرازيين ويثأر لهم
بشكل شخصي وانحيازي وليس كل همه اهل البيت ولا شيء

فبعدا امو انصار ياسر الحبيب بذيئي اللسان بالتشهير بسبنا في صفحاتهم ومجموعاتهم

حيث عجلو بخروجنا من تلك الملة الجاهلة المضحوك عليها

فهذه القصة والتجربة هي عبرة لي ولكل الأخوة والأصدقاء
والأصحاب لأن لا ينجرفوا وراء كل من ادعى الفضيلة بغير تفحصه واختبار غضبه

وعلى ان لا يأخذو كل شيء مأخذ الجد والتسليم المطلق
عليهم ان يأخءو كل شيء محمل الهزل واللعب وكأنه يتعامل مع مراتب لعبة "شطرنج"

مع تحياتي لكم جميعاً
وشكر خاص لكل من قرأ حروفي المتواضعة وما اسطره من الم وفرح وبؤس وسعادة شكرا لكم من القلب

اخوكم وصديقكم

حسين الطاقي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طهارة دم المعصومين عليهم السلام وتخلف بعض المراجع في القول بنجاسة دمهم والعياذ بالله الشيخ حسين الشمري

#شمريات   (33) #بلا_رقيب هل دم المعصومين عليهم السلام نجس كما يقول بعض مراجعنا الكرام ...... بس الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن اعدائهم اجمعين من الأولين والأخرين والبترية والمقصرة والنواصب... وبعد ..... كما هو واضح عند الشيعة الأمامية الأثني عشرية عصمة الرسول والأئمة صلوات الله عليهم والعصمة بمعنى الكمال المطلق المعنوي والمادي .... والنقص في احد هذين يعد نقض لمفهوم العصمة المسلم في صحتها وهي عصمة تكوينية .... والطهارة مفهوم معنوي ومادي والنجاسة والعياذ بلله نقض وهم اهل الكمال ومعدن الطهارة واية التطهير فقط تكفي في اثبات طهارتهم المعنوية والمادية (عصمتهم) عليهم السلام ... ومن الزيارة الجامعة التي رواها ابن طاووس: (ان الله طهركم من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ومن كل ريبة ورجاسة ودنية ونجاسة ) وأشهد ان دمك سكن في الجنة ، وورد في الأخبار: تخضب فاطمة (عليها السلام) في الجنة بدم ولدها الحسين (عليه السلام). وفي تفسير الإمام  العسكري (عليه السلام) - يمكن الاستدلال على طهارة مدفوعات الأئمة (عليهم السلام) بآية التطهير التي ت...

الأمام المهدي عليه السلام هو مسافر عبر الزمن !؟

الأمام المهدي عليه السلام هو مسافر عبر الزمن !؟ لو كانت هنالك حجة مقبولة الأن او بعد نيهة سنين فلا ريب عندي انها ستكون الأكر شهرة ومقبولية لو كانت حجة على العلوم والعلميين والتطور والتكنولوجيا وجميع العلوم المعاصرة واتصور انها لم تطرق وتتناول بشكل جدي كأحتمالية سفر أناس من الماضي للمستقبل ومقبولية ذلك عند علماء الفيزياء والفلك وغيرهم يقولون بإمكانية السفر عبر الزمن ولديهم ادلتهم ومقبوليتهم لدى البشرية وهم الغالبية الساحقة لهذا الكويكب الصغير ، نحن هنا لسنا بصدد تناول او شرح تفاؤل ستيفن هوكنج او نسبية أنشتاين او غيره بالتسليم بجعلها من المسلمات والبديهيات تنازلاً عن مناقشتها بإعتبارهم ضليعين بها وروادها ومفكريها ومعتنقيها وليس لدينا الوقت والفرصة اللازمة لذلك سنعتبرها حقيقة كضوء الشمس في ربوع النهار ، فلما لا يحتج بها الشيعة والمسلمين بصورة اوسع على سفر الأمام المهدي منذ الف ونيهة سنة فالتكنولوجيا لا يمكنها نفي ذلك او حتى الطعن فيه كون الأمر صادر منها وبعد ما شاهدنا حجج علماء الشيعة الأجلاء عن اثبات عجزهم في قضية اثبات وجود المهدي عليه السلام بكونهم يعتبرون ان وجوده نصي لا عي...

فتوى الشيخ الخراساني الأستهلاكية

#شمريات                (58) بيان المرجع الشيخ وحيد الخراساني في قضية نبش قبور ابي بكر وعمر .. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن اعدائهم اجمعين كل الشيعة تعي ان ابي بكر وعمر هم من ظلم حق اهل البيت عليهم السلام وضيعا حقهما وشاركا في قتلهم وهذا لا ينكره إلا السذج منهم .. ولا شك في كونهما يستحقان العذاب الألهي والجهنم المحرقة هذا لا خلاف فيه حسب ما وجدت من القناعة والتحقيق وهم ظلمة قتلوا كثير من الناس وفعلوا الكثير من الجرائم التي لا تعد ... أما عن محاسبتهم فالله هو من يحاسبهم او وليه هو من يقيم عليهم المحكمة سواء الدنيوية او الأخروية .. وكما نصت الروايات الشريفحة حول أن الأمام المهدي عليه افضل السلام والتحية هو من يباشر محاكمتهما واخراجهما من قبورهما ومحاسبتهما في الدنيا على قول الروايات بهذا الشأن ... وأيضا يمكن ان يحملن الروايات على صلاب. احراق ابي بكر وعمر المعنويين وليس الماديين الذين دفنا في بيت النبي بالمدينة .. وهذا ممكن جدا وخصوصا وان الأسلام يحرم نبش القبور والتمثيل بالموتى بل وحتى حرمة ح...