العبودية- هل سعى الإسلام لإنهائها حقا؟
موضوع الرق في الاسلام من اكثر المواضيع حساسية، ولحساسيته الشديدة يتجنب المسلمون اثارته بقدر الامكان نظرا لما يسببه من حرج بالغ وتعرية كاملة لوجه الاسلام الحقيقي، فكيف لدين يدعي المساواة بين البشر (الناس سواسية كاسنان المشط) ان يقر استعباد الانسان لاخيه الانسان؟
فالاسلام لا يقر فقط العبودية بل يضع العبيد في مرتبة اقل من البشر العاديين حتي في التكليف والعقوبات.
ففي الآية 178 من سورة البقرة نجد: " يايها الذين آمنوا كُتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى". فحياة العبد لا تساوي حياة الحر، فلو قتل حرٌ عبداً لا يُقتل الحر بالعبد، ولكن يُقتل العبد اذا قتل حراً.
أما الاماء فلا تساوي الواحدة منهن، حتى المسلمة، الا نصف الحرة حتى في العقاب.
فالمرأة الحرة كلها عورة ولا يجوز ان تكشف اي جزء من جسمها غير وجهها ويديها، اما الامة فعورتها من سرتها الى ركبتيها، ولذا يجوز لها ان تكشف صدرها ان ارادت.
والأمة اذا طُلقت او مات زوجها فعدتها نصف عدة الحرة.
والأمة او العبد لا يتزوجوا الا بإذن سيدهم.
والأمة اذا كانت متزوجة وباعها سيدها، تُعتبر طالقةً من زوجها وليس له الحق في الاعتراض .
والآية 25 من سورة النساء تخبرنا عن الاماء: " فاذا أُحصن فان أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب". وعليه اذا زنت ألأمة لا تُرجم حتى وان كانت متزوجة بل تُجلد خمسين جلدةً، ويُقاس عليهن العبيد كما يقول تفسير الجلالين[272].
وأما نكاح الاماء فمباح للسيد متى ما شاء واي عدد من الاماء شاء. ومن لم يستطع من المسلمين نكاح المحصنات المؤمنات لعدم مقدرته مادياً فلينكح أمةً بإذن اهلها، ولكن هذا غير مستحب لان اولاده منها يكونون ملكاً لسيدها.
ومحمد نفسه يعتبر العبيد اقل درجة من بقية البشر (وتحديدا العبيد السود في عنصرية واضحة) :
ورد في صحيح البخاري (حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ) فضرب المثل بالعبد الحبشي لقلة شانه ولانه اقل من بقية البشر.
يبرر معظم المسلمون موقف الاسلام من العبودية بان الاسلام حض علي العتق بان جعل العتق كفارة للعديد من الذنوب وهذه مغالطة واضحة.
فالعتق هو عبارة عن عقاب من الله للمسلم العاصي - العقاب عن طريق ترك شئ مرغوب - فالاسلام لا يامر بالعتق بل يعتبره عقابا.
كان محمد يمتلك الكثير من العبيد والاماء نذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر:
أسامة بن زيد بن حارثة، وأمه وكان اسمها بركة، كانت حاضنة رسول الله في صغره، ومنهم ابو رافع القبطي ومنهم أيمن بن عبيد بن زيد الحبشي ومنهم ثوبان بن يُجدد ويُقال له ابو عبد الكريم ومنهم حنين وهو جد ابراهيم بن عبد الله بن حنين، ومنهم رافع او ابو رافع ويقال له ابو البهي، ومنهم رباح الاسود ومنهم رويفع ومنهم زيد بن حارثة الكلبي ومنهم زيد ابو يسار، ومنهم سفينة ابو عبد الرحمن وهذا لقب اعطاه إياه الرسول، ومنهم سلمان الفارسي ومنهم شُقران الحبشي ومنهم ضُميرة بن أبي ضُميرة الحميري ومنهم عُبيد مولى النبي ومنهم فضالة ومنهم قفيز وكركرة وكيسان ومابور القبطي الخصي ومنهم مدعم وكان اسود من مولدي حسمي بارض الشام ومنهم مهران أو طهمان وميمون ونافع ونُفيع وواقد وهشام مولي النبي ويسار ويقال انه الذي قتله العرنيون ومثلوا به، ومنهم ابو الحمراء وابو سلمى راعي النبي وابو ضميرة وابو عسيب وابو كبشة الانماري وابو مويهبة. وكان له عدد كبير من الاماء.
الاسئلة التي اود طرحها هنا تتلخص في الاتي:-
1-اذا كان الاسلام دين انساني يدعو للمساوة والحرية لم لم يحرم العبودية مباشرة؟ او بالتدريج كما فعل مع الخمر؟
2- بما ان العبودية حلال في الاسلام فما راي الاخوة المسلمين في القوانين " الوضعية" التي تجرم الرق في العديد من الدول الاسلامية؟ هل يجوز لانسان تحريم ما احله الله؟ الم ينهى الله الرسول نفسه عن تحريم ما احله الله (يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك)؟
فمثلاً أُمّ الإمام زين العابدين(عليه السلام)، هي (شاه زنان)، أعتقها أمير المؤمنين(عليه السلام) وزوّجها للحسين(عليه السلام)
المصدر / انظر: دلائل الإمامة: 194 حديث (111) أبو محمّد علي بن الحسن زين العابدين، خبر أمّه والسبب في تزويجه
فدفعها أبو جعفر(عليه السلام) إلى أبي عبد الله(عليه السلام)، وقال: (حميدة سيّدة الإماء، مصفّاة من الأرجاس كسبيكة الذهب، ما زالت الأملاك تحرسها حتى أُدّيت إلى كرامة الله عزّ وجلّ)
المصدر / دلائل الإمامة: 307 حديث (260) أبو الحسن موسى بن جعفر(عليه السلام) نسبه.
وكذلك الحال مع أُمّ الإمام الرضا(عليه السلام)؛ فإنّها لمّا اشترتها حميدة أُمّ الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) كانت بكراً، ووهبتها إليه(عليه السلام)
عيون أخبار الرضا(عليه السلام) 1: 26 حديث الباب (2) ٣ ما جاء في أمّ الرضا علي بن موسى(عليه السلام).
ومن مصاديق ذلك قصته مع خادمه الذي استعجل بشواء جاء به إليه لضيوفه ، وسقوط سفود الشواء على رأس طفل له وقتله في الحال ، وحين رأى الاِمام تغيُّر حال الغلام واضطرابه عاجله بقوله: « لا عليك.. إنّك لم تتعمّد قتله ، وأنت حرّ لوجه الله » وأخذ في جهاز ولده ودفنه
بحار الاَنوار 46 : باب 5 ـ 81.
وقصته الاُخرى مع جارية له كانت تحمل له إبريقاً ، إذ سقط الابريق من يدها ليشجّ وجه الامام ويسيل دمه ، وحين اضطربت ، معتذرة إليه قائلة ( والكاظمين الغيظ ) قال لها : « كظمتُ غيظي » فقالت : ( والعافين عن الناس ) قال : « عفا الله عنك » فقالت : ( والله يحب المحسنين ) قال « أنتِ حرّة لوجه الله
سيرة الائمة الاثني عشر | هاشم معروف الحسني : 155.
نستنتج من كل ذلك ان الأئمة كان لهم خدم وحشم ورق وجواري وعبيد ولم يكن الأسلام ليحرر العبيد بل ليأصل العبيد
#حسين_الطاقي
موضوع الرق في الاسلام من اكثر المواضيع حساسية، ولحساسيته الشديدة يتجنب المسلمون اثارته بقدر الامكان نظرا لما يسببه من حرج بالغ وتعرية كاملة لوجه الاسلام الحقيقي، فكيف لدين يدعي المساواة بين البشر (الناس سواسية كاسنان المشط) ان يقر استعباد الانسان لاخيه الانسان؟
فالاسلام لا يقر فقط العبودية بل يضع العبيد في مرتبة اقل من البشر العاديين حتي في التكليف والعقوبات.
ففي الآية 178 من سورة البقرة نجد: " يايها الذين آمنوا كُتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى". فحياة العبد لا تساوي حياة الحر، فلو قتل حرٌ عبداً لا يُقتل الحر بالعبد، ولكن يُقتل العبد اذا قتل حراً.
أما الاماء فلا تساوي الواحدة منهن، حتى المسلمة، الا نصف الحرة حتى في العقاب.
فالمرأة الحرة كلها عورة ولا يجوز ان تكشف اي جزء من جسمها غير وجهها ويديها، اما الامة فعورتها من سرتها الى ركبتيها، ولذا يجوز لها ان تكشف صدرها ان ارادت.
والأمة اذا طُلقت او مات زوجها فعدتها نصف عدة الحرة.
والأمة او العبد لا يتزوجوا الا بإذن سيدهم.
والأمة اذا كانت متزوجة وباعها سيدها، تُعتبر طالقةً من زوجها وليس له الحق في الاعتراض .
والآية 25 من سورة النساء تخبرنا عن الاماء: " فاذا أُحصن فان أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب". وعليه اذا زنت ألأمة لا تُرجم حتى وان كانت متزوجة بل تُجلد خمسين جلدةً، ويُقاس عليهن العبيد كما يقول تفسير الجلالين[272].
وأما نكاح الاماء فمباح للسيد متى ما شاء واي عدد من الاماء شاء. ومن لم يستطع من المسلمين نكاح المحصنات المؤمنات لعدم مقدرته مادياً فلينكح أمةً بإذن اهلها، ولكن هذا غير مستحب لان اولاده منها يكونون ملكاً لسيدها.
ومحمد نفسه يعتبر العبيد اقل درجة من بقية البشر (وتحديدا العبيد السود في عنصرية واضحة) :
ورد في صحيح البخاري (حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ) فضرب المثل بالعبد الحبشي لقلة شانه ولانه اقل من بقية البشر.
يبرر معظم المسلمون موقف الاسلام من العبودية بان الاسلام حض علي العتق بان جعل العتق كفارة للعديد من الذنوب وهذه مغالطة واضحة.
فالعتق هو عبارة عن عقاب من الله للمسلم العاصي - العقاب عن طريق ترك شئ مرغوب - فالاسلام لا يامر بالعتق بل يعتبره عقابا.
كان محمد يمتلك الكثير من العبيد والاماء نذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر:
أسامة بن زيد بن حارثة، وأمه وكان اسمها بركة، كانت حاضنة رسول الله في صغره، ومنهم ابو رافع القبطي ومنهم أيمن بن عبيد بن زيد الحبشي ومنهم ثوبان بن يُجدد ويُقال له ابو عبد الكريم ومنهم حنين وهو جد ابراهيم بن عبد الله بن حنين، ومنهم رافع او ابو رافع ويقال له ابو البهي، ومنهم رباح الاسود ومنهم رويفع ومنهم زيد بن حارثة الكلبي ومنهم زيد ابو يسار، ومنهم سفينة ابو عبد الرحمن وهذا لقب اعطاه إياه الرسول، ومنهم سلمان الفارسي ومنهم شُقران الحبشي ومنهم ضُميرة بن أبي ضُميرة الحميري ومنهم عُبيد مولى النبي ومنهم فضالة ومنهم قفيز وكركرة وكيسان ومابور القبطي الخصي ومنهم مدعم وكان اسود من مولدي حسمي بارض الشام ومنهم مهران أو طهمان وميمون ونافع ونُفيع وواقد وهشام مولي النبي ويسار ويقال انه الذي قتله العرنيون ومثلوا به، ومنهم ابو الحمراء وابو سلمى راعي النبي وابو ضميرة وابو عسيب وابو كبشة الانماري وابو مويهبة. وكان له عدد كبير من الاماء.
الاسئلة التي اود طرحها هنا تتلخص في الاتي:-
1-اذا كان الاسلام دين انساني يدعو للمساوة والحرية لم لم يحرم العبودية مباشرة؟ او بالتدريج كما فعل مع الخمر؟
2- بما ان العبودية حلال في الاسلام فما راي الاخوة المسلمين في القوانين " الوضعية" التي تجرم الرق في العديد من الدول الاسلامية؟ هل يجوز لانسان تحريم ما احله الله؟ الم ينهى الله الرسول نفسه عن تحريم ما احله الله (يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك)؟
فمثلاً أُمّ الإمام زين العابدين(عليه السلام)، هي (شاه زنان)، أعتقها أمير المؤمنين(عليه السلام) وزوّجها للحسين(عليه السلام)
المصدر / انظر: دلائل الإمامة: 194 حديث (111) أبو محمّد علي بن الحسن زين العابدين، خبر أمّه والسبب في تزويجه
فدفعها أبو جعفر(عليه السلام) إلى أبي عبد الله(عليه السلام)، وقال: (حميدة سيّدة الإماء، مصفّاة من الأرجاس كسبيكة الذهب، ما زالت الأملاك تحرسها حتى أُدّيت إلى كرامة الله عزّ وجلّ)
المصدر / دلائل الإمامة: 307 حديث (260) أبو الحسن موسى بن جعفر(عليه السلام) نسبه.
وكذلك الحال مع أُمّ الإمام الرضا(عليه السلام)؛ فإنّها لمّا اشترتها حميدة أُمّ الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) كانت بكراً، ووهبتها إليه(عليه السلام)
عيون أخبار الرضا(عليه السلام) 1: 26 حديث الباب (2) ٣ ما جاء في أمّ الرضا علي بن موسى(عليه السلام).
ومن مصاديق ذلك قصته مع خادمه الذي استعجل بشواء جاء به إليه لضيوفه ، وسقوط سفود الشواء على رأس طفل له وقتله في الحال ، وحين رأى الاِمام تغيُّر حال الغلام واضطرابه عاجله بقوله: « لا عليك.. إنّك لم تتعمّد قتله ، وأنت حرّ لوجه الله » وأخذ في جهاز ولده ودفنه
بحار الاَنوار 46 : باب 5 ـ 81.
وقصته الاُخرى مع جارية له كانت تحمل له إبريقاً ، إذ سقط الابريق من يدها ليشجّ وجه الامام ويسيل دمه ، وحين اضطربت ، معتذرة إليه قائلة ( والكاظمين الغيظ ) قال لها : « كظمتُ غيظي » فقالت : ( والعافين عن الناس ) قال : « عفا الله عنك » فقالت : ( والله يحب المحسنين ) قال « أنتِ حرّة لوجه الله
سيرة الائمة الاثني عشر | هاشم معروف الحسني : 155.
نستنتج من كل ذلك ان الأئمة كان لهم خدم وحشم ورق وجواري وعبيد ولم يكن الأسلام ليحرر العبيد بل ليأصل العبيد
#حسين_الطاقي
تعليقات
إرسال تعليق