#شمريات (53)
عيد الحب بين المضمون و اصل الفكرة
في ثراث ال محمد عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الطاهرين وعجل فرجهم واللعن عدوهم
تعبير حسي عن الحب القلبي :
حين نتأمل في النصوص التي تتناول هذه القضية نجدها تبتعد بها عن الحالة الآلية المجردة ، لتحولها إلى حالة انسانية ، و من وظيفة اعضاء إلى عواطف قلوب ، و لذلك نقرأ في الآية الكريمة ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ 4 .
إننا نجد في الآية المباركة ، التي تأتي في سياق تعداد الآيات الكبرى لله في الكون من خلق البشر من تراب ، ثم آياته في خلق السماوات و الارض ، و اختلاف الالسن و اللغات و تغاير الالوان و العناصر . . فهذه الآية تأتي في سياق تبيان آيات الله الكبرى . . و الحق ان التحول الذي يحدث في حياة اثنين كانوا غرباء كل الغربة عن بعضهما لأيام خلت ، فإذا الرحمة بينهما و إذا المودة ، و إذا السكن الزوجي ، هذا التحول فيه آيات كافية لمن اراد ان يتفكر .
في البداية نذكر ان اصل الدين هو المودة بين الناس والبحث عن اسباب التألف والمحبة هذه غاية الله ومن شروط الأيمان به هو حب اوليائه وحب كل عمل يقربنا منه ومنها حب النساء بمعنى ثان حب الزواج او حب ما يؤدي للزواج وهو واحدة من سنن الله ورسوله صل الله عليه واله...
فالكلام حول عيد الحب في اصل فكرته مشروعة حيث فالحب مشروع ناجح لزواج ناجح وحياة سعيدة ورغيدة والحب ثمرة كل جميل ....
فالحب هو الذي اوجبه الله علينا في قوله وما اسألكم عليه اجر إلا المودة في القربى ...
وجعل اجر رسالة النبي صل الله عليه واله مودة اقربائه واهل بيته عليهم الصلاة والسلام ...
وهذه دلالة على وجوب كل عمل يؤدي الى مرضاة الله والى حلال الله والحب افضل طريق لحلال الله وزواجه ...
واما مضمون عيد الحب فهو ما نصت عليه روايات ال البيت عليهم السلام وبمضامين مطابقة لفكرة العيد او مقاربة لها او مشابهة لأصل الفكرة ...
ثم ان السيدة خديجة صلوات الله عليها هي من احبت رسول الله قبل زواجه منها اصرت على ان لا تتزوج غيره وهي ام لفاطمة الزهراء وام الأئمة جميعا وهي معصومة وطاهرة اكيدآ لذلك ففعلها معصوم وهي من احب نساء رسول الله اليه لم تختر غير الرسول لحبها له
ولشدة اعجابها بشخصيته العظيمة ....
واليكم القصة .....
قصة زواج النبي (صلى الله عليه واله) بأم المؤمنين خديجة بنت خويلد(سلام الله عليها ), وسبب اختيار النبي لها كزوجه, هو : ان السيدة خديجة كانت من خيرة نساء قريش شرفا ،وأكثرهن مالا، وأحسنهن جمالا , وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة ، ويقال لها ايضاً ( سيدة قريش ) . وكل قومها كان حريصا على على الزواج والاقتران منها لشرفها لكن هذا غير مقدور لهم لعلوا مقامها ,ورغم ذلك فقد تقدم لخطبتها عظماء قريش ، وبذلوا لها الأموال لكن لم تقبل بهم , وممن خطبها عقبة بن أبي معيط ، والصلت بن أبي يهاب ، وأبو جهل ، وأبو سفيان لكن رفضتهم جميعا ، واختارت النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآلة وسلم ) ، لما عرفت فيه من كرم الأخلاق ، وشرف النفس ، والسجايا الكريمة العالية لكن عندما نرجع الى النصوص التاريخية نجد وبصراحة انها هي التي تقدمت الى خطبة رسول الله (صلى الله عليه واله ) وهي التي قد أبدت أولا رغبتها في الاقتران به والزاج منه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
واليكم الأن الروايات بهذا المضمون الذي نصت عليه الروايات الشريفة حول الحب ...
عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : ( ما أصيب ( احب ) من دنياكم . إلا النساء و الطيب ) .
ـ و عنه أيضا : ( جعل قرة عيني في الصلاة و لذتي في النساء ) .
ـ و عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من اخلاق الأنبياء حب النساء ) .
ـ و عنه ايضا : ( ما أظن رجلاً يزداد في الايمان خيرا إلا ازداد حبا للنساء ) 13 .
ـ و عنه ( عليه السلام ) أيضا : العبد كلما ازداد في النساء حبا ازداد في الإيمان فضلا 14
وسائل الشيعة جلد 7
مكارم الاخلاق 19
فعندما جاء الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) حاملا معه تعاليم الرسالة ، كان من أول الأمور التي قام بها ، أنه أعاد للنساء قيمتهن ، و اوصى المسلمين بحبهن و العطف عليهن فهو يوصي ( بالضعيفين اليتيم و المرأة ) إذ أن ( المرأة ريحانة و ليست بقهرمانة ) .
و هذا المعنى وإن كان صحيحا في نفسه ، و يساعد عليه ما ورد من الروايات في الرحمة بالنساء ، إلا أن سياق أحاديث ( حب النساء ) و ما في معناها لا يساعد عليه .
* و المعنى الثاني : الذي يستقرب هو تلك العلاقة التي خلقها الله سبحانه و تعالى و افرغها على البشر : الرجال بالنساء و بالعكس ، تلك العلاقة التي تبدأ بالحب و تنتهي بالشهوة .
هذا الحب ( القوي ) أمر طبيعي يجده الأشخاص الأسوياء في حياتهم و لا ينكره إلا المكابرون ، خلق مع الإنسان و يستمر معه حتى تشيخ أجهزته و تتعطل ، فكما خلق الله الجمال فطر البشر على حب الجمال و التعلق به .
بل لقد جرت سيرة البشر في أدوارهم المختلفة على التعامل مع هذه الحقيقة الواضحة و اعتبار من يتجاهلها خارجا عن الطبيعة البشرية .
و ما ورد من كون نبي الله عيسى و يحيى ( عليهما السلام ) قد انصرفا عن الزواج و ان يحيى مدح بكونه ( حصورا ) فذلك إنما هو لأجل كونهما مطاردين من قبل السلطة و اليهود و الحياة الزوجية المستقرة عادة متنافية مع حياة المطاردة و التهديد ، ثم من المعلوم أن من يحصر نفسه عن الزواج لأجل أمر أهم لا شك يكون ممدوحا بذلك العمل 18 .
و هذا المعنى لعله يوجه أحاديث كون النكاح و الزواج فطرة ، بناء على كون الفطرة تشير إلى جانب الخلق و التكوين إشارة منه تعالى إلى ما فطر أي أبدع و ركز في الناس من معرفته تعالى .
و مما يؤيد هذا الرأي ، الأحاديث الأكثر صراحة التي تتحدث عن حب اللذة و انه من أخلاق الأنبياء و صفاتهم ، و من ثم المؤمنين ( كثرة الطروقة ) .
ـ فعن الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ثلاث من سنن المرسلين : العطر و احفاء الشعر و كثرة الطروقة .
ـ و عنه ( عليه السلام ) قال : في الديك الأبيض خمس خصال من خصال الأنبياء ( عليهم السلام ) معرفته بأوقات الصلاة ، و الغيرة ، و السخاء ، و الشجاعة ، و كثرة الطروقة
أما كيف يتحدث المعصومون ( عليهم السلام ) بهذه الصراحة عن قضية ، نتعامل معها عادة بكثير من الخجل و الحياء ؟! إن الأمر ليبدو صعب التحمل على البعض خصوصا أولئك ( المتقدسين ) الذين ينظرون إلى المعصومين ( عليهم السلام ) بخلاف ما هم عليه . و سوف نجد أن المعصومين ( عليهم السلام ) كانوا صريحين جدا في ما يرتبط بهذه المسألة ـ كبقية المسائل ـ سواء في الحديث عن الأصل أم التفاصيل .
فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أن الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) رأى امرأة فأعجبته فدخل على أم سلمة و كان يومها فأصاب منها و خرج إلى الناس و رأسه يقطر فقال : أيها الناس إنما النظر من الشيطان فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله
اذن الذي تكلمنا حوله ان مضمون العيد واصل فكرته مشروعة ونثبتة في رواياتنا الشريفة
اما فكرة انه عيد الكفار فهذه فكرة ساذجة لأننا كل حياتنا مبنية على التعامل بالتقويم الميلادي الكافر !
والمعاملات الحياتية المستمرة والأجهزة التي تسهل حياتنا كلها من صنع الكفار فهل استخدامها حرام هذه دلالة غباء وسطحية وقشرية فكرية
وهذه ايضآ دلالة على كمال عقول النساء حيث ان حبهن شرط في الأيمان لأن حب الزوجة والأم من شروط الدين حيث الحياة الهنيئة
هذا ونسألكم الدعاء ونسأل الله القبول
حسين الشمري
عيد الحب بين المضمون و اصل الفكرة
في ثراث ال محمد عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الطاهرين وعجل فرجهم واللعن عدوهم
تعبير حسي عن الحب القلبي :
حين نتأمل في النصوص التي تتناول هذه القضية نجدها تبتعد بها عن الحالة الآلية المجردة ، لتحولها إلى حالة انسانية ، و من وظيفة اعضاء إلى عواطف قلوب ، و لذلك نقرأ في الآية الكريمة ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ 4 .
إننا نجد في الآية المباركة ، التي تأتي في سياق تعداد الآيات الكبرى لله في الكون من خلق البشر من تراب ، ثم آياته في خلق السماوات و الارض ، و اختلاف الالسن و اللغات و تغاير الالوان و العناصر . . فهذه الآية تأتي في سياق تبيان آيات الله الكبرى . . و الحق ان التحول الذي يحدث في حياة اثنين كانوا غرباء كل الغربة عن بعضهما لأيام خلت ، فإذا الرحمة بينهما و إذا المودة ، و إذا السكن الزوجي ، هذا التحول فيه آيات كافية لمن اراد ان يتفكر .
في البداية نذكر ان اصل الدين هو المودة بين الناس والبحث عن اسباب التألف والمحبة هذه غاية الله ومن شروط الأيمان به هو حب اوليائه وحب كل عمل يقربنا منه ومنها حب النساء بمعنى ثان حب الزواج او حب ما يؤدي للزواج وهو واحدة من سنن الله ورسوله صل الله عليه واله...
فالكلام حول عيد الحب في اصل فكرته مشروعة حيث فالحب مشروع ناجح لزواج ناجح وحياة سعيدة ورغيدة والحب ثمرة كل جميل ....
فالحب هو الذي اوجبه الله علينا في قوله وما اسألكم عليه اجر إلا المودة في القربى ...
وجعل اجر رسالة النبي صل الله عليه واله مودة اقربائه واهل بيته عليهم الصلاة والسلام ...
وهذه دلالة على وجوب كل عمل يؤدي الى مرضاة الله والى حلال الله والحب افضل طريق لحلال الله وزواجه ...
واما مضمون عيد الحب فهو ما نصت عليه روايات ال البيت عليهم السلام وبمضامين مطابقة لفكرة العيد او مقاربة لها او مشابهة لأصل الفكرة ...
ثم ان السيدة خديجة صلوات الله عليها هي من احبت رسول الله قبل زواجه منها اصرت على ان لا تتزوج غيره وهي ام لفاطمة الزهراء وام الأئمة جميعا وهي معصومة وطاهرة اكيدآ لذلك ففعلها معصوم وهي من احب نساء رسول الله اليه لم تختر غير الرسول لحبها له
ولشدة اعجابها بشخصيته العظيمة ....
واليكم القصة .....
قصة زواج النبي (صلى الله عليه واله) بأم المؤمنين خديجة بنت خويلد(سلام الله عليها ), وسبب اختيار النبي لها كزوجه, هو : ان السيدة خديجة كانت من خيرة نساء قريش شرفا ،وأكثرهن مالا، وأحسنهن جمالا , وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة ، ويقال لها ايضاً ( سيدة قريش ) . وكل قومها كان حريصا على على الزواج والاقتران منها لشرفها لكن هذا غير مقدور لهم لعلوا مقامها ,ورغم ذلك فقد تقدم لخطبتها عظماء قريش ، وبذلوا لها الأموال لكن لم تقبل بهم , وممن خطبها عقبة بن أبي معيط ، والصلت بن أبي يهاب ، وأبو جهل ، وأبو سفيان لكن رفضتهم جميعا ، واختارت النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآلة وسلم ) ، لما عرفت فيه من كرم الأخلاق ، وشرف النفس ، والسجايا الكريمة العالية لكن عندما نرجع الى النصوص التاريخية نجد وبصراحة انها هي التي تقدمت الى خطبة رسول الله (صلى الله عليه واله ) وهي التي قد أبدت أولا رغبتها في الاقتران به والزاج منه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
واليكم الأن الروايات بهذا المضمون الذي نصت عليه الروايات الشريفة حول الحب ...
عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) : ( ما أصيب ( احب ) من دنياكم . إلا النساء و الطيب ) .
ـ و عنه أيضا : ( جعل قرة عيني في الصلاة و لذتي في النساء ) .
ـ و عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( من اخلاق الأنبياء حب النساء ) .
ـ و عنه ايضا : ( ما أظن رجلاً يزداد في الايمان خيرا إلا ازداد حبا للنساء ) 13 .
ـ و عنه ( عليه السلام ) أيضا : العبد كلما ازداد في النساء حبا ازداد في الإيمان فضلا 14
وسائل الشيعة جلد 7
مكارم الاخلاق 19
فعندما جاء الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) حاملا معه تعاليم الرسالة ، كان من أول الأمور التي قام بها ، أنه أعاد للنساء قيمتهن ، و اوصى المسلمين بحبهن و العطف عليهن فهو يوصي ( بالضعيفين اليتيم و المرأة ) إذ أن ( المرأة ريحانة و ليست بقهرمانة ) .
و هذا المعنى وإن كان صحيحا في نفسه ، و يساعد عليه ما ورد من الروايات في الرحمة بالنساء ، إلا أن سياق أحاديث ( حب النساء ) و ما في معناها لا يساعد عليه .
* و المعنى الثاني : الذي يستقرب هو تلك العلاقة التي خلقها الله سبحانه و تعالى و افرغها على البشر : الرجال بالنساء و بالعكس ، تلك العلاقة التي تبدأ بالحب و تنتهي بالشهوة .
هذا الحب ( القوي ) أمر طبيعي يجده الأشخاص الأسوياء في حياتهم و لا ينكره إلا المكابرون ، خلق مع الإنسان و يستمر معه حتى تشيخ أجهزته و تتعطل ، فكما خلق الله الجمال فطر البشر على حب الجمال و التعلق به .
بل لقد جرت سيرة البشر في أدوارهم المختلفة على التعامل مع هذه الحقيقة الواضحة و اعتبار من يتجاهلها خارجا عن الطبيعة البشرية .
و ما ورد من كون نبي الله عيسى و يحيى ( عليهما السلام ) قد انصرفا عن الزواج و ان يحيى مدح بكونه ( حصورا ) فذلك إنما هو لأجل كونهما مطاردين من قبل السلطة و اليهود و الحياة الزوجية المستقرة عادة متنافية مع حياة المطاردة و التهديد ، ثم من المعلوم أن من يحصر نفسه عن الزواج لأجل أمر أهم لا شك يكون ممدوحا بذلك العمل 18 .
و هذا المعنى لعله يوجه أحاديث كون النكاح و الزواج فطرة ، بناء على كون الفطرة تشير إلى جانب الخلق و التكوين إشارة منه تعالى إلى ما فطر أي أبدع و ركز في الناس من معرفته تعالى .
و مما يؤيد هذا الرأي ، الأحاديث الأكثر صراحة التي تتحدث عن حب اللذة و انه من أخلاق الأنبياء و صفاتهم ، و من ثم المؤمنين ( كثرة الطروقة ) .
ـ فعن الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ثلاث من سنن المرسلين : العطر و احفاء الشعر و كثرة الطروقة .
ـ و عنه ( عليه السلام ) قال : في الديك الأبيض خمس خصال من خصال الأنبياء ( عليهم السلام ) معرفته بأوقات الصلاة ، و الغيرة ، و السخاء ، و الشجاعة ، و كثرة الطروقة
أما كيف يتحدث المعصومون ( عليهم السلام ) بهذه الصراحة عن قضية ، نتعامل معها عادة بكثير من الخجل و الحياء ؟! إن الأمر ليبدو صعب التحمل على البعض خصوصا أولئك ( المتقدسين ) الذين ينظرون إلى المعصومين ( عليهم السلام ) بخلاف ما هم عليه . و سوف نجد أن المعصومين ( عليهم السلام ) كانوا صريحين جدا في ما يرتبط بهذه المسألة ـ كبقية المسائل ـ سواء في الحديث عن الأصل أم التفاصيل .
فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أن الرسول ( صلى الله عليه و آله و سلم ) رأى امرأة فأعجبته فدخل على أم سلمة و كان يومها فأصاب منها و خرج إلى الناس و رأسه يقطر فقال : أيها الناس إنما النظر من الشيطان فمن وجد من ذلك شيئا فليأت أهله
اذن الذي تكلمنا حوله ان مضمون العيد واصل فكرته مشروعة ونثبتة في رواياتنا الشريفة
اما فكرة انه عيد الكفار فهذه فكرة ساذجة لأننا كل حياتنا مبنية على التعامل بالتقويم الميلادي الكافر !
والمعاملات الحياتية المستمرة والأجهزة التي تسهل حياتنا كلها من صنع الكفار فهل استخدامها حرام هذه دلالة غباء وسطحية وقشرية فكرية
وهذه ايضآ دلالة على كمال عقول النساء حيث ان حبهن شرط في الأيمان لأن حب الزوجة والأم من شروط الدين حيث الحياة الهنيئة
هذا ونسألكم الدعاء ونسأل الله القبول
حسين الشمري
تعليقات
إرسال تعليق