شمريات (43)
تكنولوجيا الظهور «الجزء الثاني»
بين منهجية المهدي البائية والمتحضرة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم واللعن اعدائهم اجمعين
بعد التوسع في بحث منهجية المهدي صلوات الله عليه المتحضر الذي يظهر في ازمنة متحضرة وهذا ما اشارت اليه الروايات الشريفة .....
كما بينا نفحة من ذلك في البحث السابق بنفس العنوان حيث انه يستخدم الوسائل الحديثة بل وحتى الصيحة هي البشارة بالظهور والنطق بالأسم المبارك لصاحب الأمر تكون عبارة عن بشارة نبأ وخبر عالمي مما يثير دهشة وفزع البشرية جمعاء لعظمة شأنه ....
العالم بأجمعه تقريباً متفق على ظهور مصلح ومنجد ومهدي ومنقذ في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، ولكن تتبادر الى الأذهان عدة من الأسئلة، وهي:
كيف يظهر وبأي شكل يحارب؟ وكيف تسمعه كل أذن وتراه كل عين ساعة ظهوره، ويُلبي له من يُلبي وهو في بلاده ولو كان في أقصى الأرض؟ كيف يكون ذلك كله؟ وهل يواجه الامام المهدي(عجل الله فرجه) العالم بالتقيّة التي يجدهم عليها أم يبطل كل شيء، ويبتدأ معهم كما كان رسول الله(صل الله عليه واله ) يحارب بالسيف ويلبس الدرع ويضع الطاس على رأسه وينزل الى ميدان الحرب ويحارب دولة دولة حتى يُخضع جميع من على الأرض له ويكونوا تحت طوعه؟
أهكذا يكون زمن الامام المهدي(عليه السلام)؟ أم بالخوارق الكونية؟ أوبالمعجزات الإلهية؟
طبعاً الجواب الأول والأخير ان الله تعالى هو العالم بالكيفية التي يُظهر به حجته على الأرض بآخر الزمان.
ولكن هناك روايات تدلنا بعض الشيء على الحقيقة ولعلها تقربنا من الحقيقة، وهي:
عن الامام علي(عليه السلام): أنه قال: " تفرج الفتن برجل منـّا يسومهم خسفاً لا يعطيهم إلاّ السيف، يضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر، حتى يقولوا: والله ما هذا من ولد فاطمة، ولو كان من ولدها لرحمنا"
وعن الامام الباقر(عليه السلام) أنه قال:
لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج... فلا يأخذ منها إلاّ بالسيف ولا يعطيها إلاّ بالسيف،... الخ.
هل القصد من السيف هنا هي القوة التي يظهر بها الامام(ع)، أو ان من كان في ذلك الزمان لا يفهم آلة أخرى في لغة الحرب إلاّ السيف، أو القصد منه هو السيف الحقيقي أي آلة الحرب التي كان يحارب بها رسول الله(ص)، أو أنّ معنى السيف في هذه الروايات هو معنى مجازي وليس معنى حقيقياً؟
وهناك روايات أخرى كثيرة جداً تبيّن انه يقوم بالسيف لكننا نكتفي بهذا القدر... وروايات أخرى تبيّن ان الناس تراه وتسمعه في كل بلد وفي نفس اللحظة التي يدعو الناس الى نصرة دين الله الحق، وهي تدل على التقنيات العالية في زمن الامام المهدي(عليه السلام )، وعلمها عند الله سبحانه فهي إما ان تكون مما علم الله تعالى الانسان ما لم يعلم، أو هي خوارق كونية كالمعاجز والكرامات:
عن الامام الصادق(عليه السلام ) أنه قال:
أنّ قائمنا إذا قام مدّ الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم فيسمعون وينظرون اليه، وهو في مكانه.
وهذه اشارة الى ان ا لأمام يكلم اصحابه عبر الأنترنت وهم في مكانهم وهو في مكانه والأشارات واضحة وبينة الأن قد وضحت الصورة امام اعيننا ....
ربما قبلا لا احد فهم طرق التواصل ولكن الأن نحن في زمن التطور والتحضر والمستقبل التكنولوجي ق
وعنه(عليه السلام ) أيضاً قال:
انّ المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق.
وهذه دلالة على التواصل عبر الأنترنت او الوسائل المتطورة للتواصل ووسائله المستقبلية .......
نكتفي بهذا القدر من الروايات عن أهل البيت:، ونتوقف قليلاً عند هذه الروايات لنتسائل: ألم تكن هذه الروايات قيلت قبل أكثر من ألف سنة، في الوقت الذي لم يكن فيه الانترنيت ولا الفضائيات التي تنقل الخبر مباشرة؟ الحقيقة نحن لا نعلم كيف سيتطور العالم في مستقبل الزمان، ففي كل لحظة العالم في تطور سريع جداً. لماذا لا نتصور ان هذا التطور قد يكون تمهيداً لعولمة الامام المهدي(عليه السلام ) أو ( العدالة العالمية )، فالله تعالى: (عَلَّمَ الإنسَانَ مَا لَمْ يعْلَمْ) و (عَلَّمَهُ الْبَيانَ)، فكل تطوّر هو راجع في النهاية الى الله تعالى الذي إذا أراد شيئاً هيأ أسبابه.
وقد يهيأ الله تعالى للإمام المهدي(عليه السلام ) كل وسائل النصر السريعة، وبأحدث التقنيات، بل كل ما يحتاجه الامام في نشر العدل والقسط وبأقصر مدّة، وقد يقتل الامام(عليه السلام ) الظالمين بالوسائل التي صنعوها هم بأيديهم لقتل المظلومين ويتحقق المثل القائل " من حفر بئراً لأخيه وقع فيه، والعلم في النهاية عند الله، لا علم لنا إلاّ ما علمنا.
مسك الختام
وأخيراً وليس آخراً... كل شيء ممكن عند الله تعالى، فإرادته فوق ارادة مخلوقاته من الجن والانس والملائكة وكل ما خلق في السماء والأرض، فهو الذي قرر وكتب ان يكون الاصلاح على الارض في آخر زمان هذه الدنيا، بعد أن يخربها حزب الشيطان وأعوانهم، وينشروا الرعب والارهاب، وكل أنواع الفساد على الأرض.
واقتضت إرادته أن يكون الاصلاح في آخر الزمان على يد رجل من ولد فاطمة بنت رسول الله(صل الله عليه واله ) خاتم الانبياء والمرسلين، يصلحها ......
..........................
نسألكم الدعاء
حسين الشمري
تكنولوجيا الظهور «الجزء الثاني»
بين منهجية المهدي البائية والمتحضرة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم واللعن اعدائهم اجمعين
بعد التوسع في بحث منهجية المهدي صلوات الله عليه المتحضر الذي يظهر في ازمنة متحضرة وهذا ما اشارت اليه الروايات الشريفة .....
كما بينا نفحة من ذلك في البحث السابق بنفس العنوان حيث انه يستخدم الوسائل الحديثة بل وحتى الصيحة هي البشارة بالظهور والنطق بالأسم المبارك لصاحب الأمر تكون عبارة عن بشارة نبأ وخبر عالمي مما يثير دهشة وفزع البشرية جمعاء لعظمة شأنه ....
العالم بأجمعه تقريباً متفق على ظهور مصلح ومنجد ومهدي ومنقذ في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً، ولكن تتبادر الى الأذهان عدة من الأسئلة، وهي:
كيف يظهر وبأي شكل يحارب؟ وكيف تسمعه كل أذن وتراه كل عين ساعة ظهوره، ويُلبي له من يُلبي وهو في بلاده ولو كان في أقصى الأرض؟ كيف يكون ذلك كله؟ وهل يواجه الامام المهدي(عجل الله فرجه) العالم بالتقيّة التي يجدهم عليها أم يبطل كل شيء، ويبتدأ معهم كما كان رسول الله(صل الله عليه واله ) يحارب بالسيف ويلبس الدرع ويضع الطاس على رأسه وينزل الى ميدان الحرب ويحارب دولة دولة حتى يُخضع جميع من على الأرض له ويكونوا تحت طوعه؟
أهكذا يكون زمن الامام المهدي(عليه السلام)؟ أم بالخوارق الكونية؟ أوبالمعجزات الإلهية؟
طبعاً الجواب الأول والأخير ان الله تعالى هو العالم بالكيفية التي يُظهر به حجته على الأرض بآخر الزمان.
ولكن هناك روايات تدلنا بعض الشيء على الحقيقة ولعلها تقربنا من الحقيقة، وهي:
عن الامام علي(عليه السلام): أنه قال: " تفرج الفتن برجل منـّا يسومهم خسفاً لا يعطيهم إلاّ السيف، يضع السيف على عاتقه ثمانية أشهر، حتى يقولوا: والله ما هذا من ولد فاطمة، ولو كان من ولدها لرحمنا"
وعن الامام الباقر(عليه السلام) أنه قال:
لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج... فلا يأخذ منها إلاّ بالسيف ولا يعطيها إلاّ بالسيف،... الخ.
هل القصد من السيف هنا هي القوة التي يظهر بها الامام(ع)، أو ان من كان في ذلك الزمان لا يفهم آلة أخرى في لغة الحرب إلاّ السيف، أو القصد منه هو السيف الحقيقي أي آلة الحرب التي كان يحارب بها رسول الله(ص)، أو أنّ معنى السيف في هذه الروايات هو معنى مجازي وليس معنى حقيقياً؟
وهناك روايات أخرى كثيرة جداً تبيّن انه يقوم بالسيف لكننا نكتفي بهذا القدر... وروايات أخرى تبيّن ان الناس تراه وتسمعه في كل بلد وفي نفس اللحظة التي يدعو الناس الى نصرة دين الله الحق، وهي تدل على التقنيات العالية في زمن الامام المهدي(عليه السلام )، وعلمها عند الله سبحانه فهي إما ان تكون مما علم الله تعالى الانسان ما لم يعلم، أو هي خوارق كونية كالمعاجز والكرامات:
عن الامام الصادق(عليه السلام ) أنه قال:
أنّ قائمنا إذا قام مدّ الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم فيسمعون وينظرون اليه، وهو في مكانه.
وهذه اشارة الى ان ا لأمام يكلم اصحابه عبر الأنترنت وهم في مكانهم وهو في مكانه والأشارات واضحة وبينة الأن قد وضحت الصورة امام اعيننا ....
ربما قبلا لا احد فهم طرق التواصل ولكن الأن نحن في زمن التطور والتحضر والمستقبل التكنولوجي ق
وعنه(عليه السلام ) أيضاً قال:
انّ المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق.
وهذه دلالة على التواصل عبر الأنترنت او الوسائل المتطورة للتواصل ووسائله المستقبلية .......
نكتفي بهذا القدر من الروايات عن أهل البيت:، ونتوقف قليلاً عند هذه الروايات لنتسائل: ألم تكن هذه الروايات قيلت قبل أكثر من ألف سنة، في الوقت الذي لم يكن فيه الانترنيت ولا الفضائيات التي تنقل الخبر مباشرة؟ الحقيقة نحن لا نعلم كيف سيتطور العالم في مستقبل الزمان، ففي كل لحظة العالم في تطور سريع جداً. لماذا لا نتصور ان هذا التطور قد يكون تمهيداً لعولمة الامام المهدي(عليه السلام ) أو ( العدالة العالمية )، فالله تعالى: (عَلَّمَ الإنسَانَ مَا لَمْ يعْلَمْ) و (عَلَّمَهُ الْبَيانَ)، فكل تطوّر هو راجع في النهاية الى الله تعالى الذي إذا أراد شيئاً هيأ أسبابه.
وقد يهيأ الله تعالى للإمام المهدي(عليه السلام ) كل وسائل النصر السريعة، وبأحدث التقنيات، بل كل ما يحتاجه الامام في نشر العدل والقسط وبأقصر مدّة، وقد يقتل الامام(عليه السلام ) الظالمين بالوسائل التي صنعوها هم بأيديهم لقتل المظلومين ويتحقق المثل القائل " من حفر بئراً لأخيه وقع فيه، والعلم في النهاية عند الله، لا علم لنا إلاّ ما علمنا.
مسك الختام
وأخيراً وليس آخراً... كل شيء ممكن عند الله تعالى، فإرادته فوق ارادة مخلوقاته من الجن والانس والملائكة وكل ما خلق في السماء والأرض، فهو الذي قرر وكتب ان يكون الاصلاح على الارض في آخر زمان هذه الدنيا، بعد أن يخربها حزب الشيطان وأعوانهم، وينشروا الرعب والارهاب، وكل أنواع الفساد على الأرض.
واقتضت إرادته أن يكون الاصلاح في آخر الزمان على يد رجل من ولد فاطمة بنت رسول الله(صل الله عليه واله ) خاتم الانبياء والمرسلين، يصلحها ......
..........................
نسألكم الدعاء
حسين الشمري
تعليقات
إرسال تعليق