#شمريات (48)
تكنولوجيا الظهور « الجزء السابع »
بحث منهجية ظهور الأمام المهدي صلوات الله عليه ......
« بين البدائية والمتحضرة »
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم واللعن عدوهم
حييتم اخوتي واخواتي القراء الكرام ......
بعد تلك الأجزاء من الكتابة في المنهج المتحضر في دراية ومعرفة التكنولوجيا الحديثة ودورها في معرفة كيفية الظهور المبارك وتفسير الأمور بعقلائية ...
يخطر على بال الشيعة ان الدعاء وحده كاف على الدعوة لتلك الدولة العادلة الرحيمة السمحاء التي تراعي حتى حقوق النباتات والحيوان وحقوق حتى مشاعر الناس تلك دولة وجنة دنيوية تطبق فيها كل المثاليات التي يحلم بها كل شعوب هذه الكرة الأرضية
وسوف يتجسد ويتجلى لهم الحق والرحمة المطلقة التي تعم كل ارجاء المعمورة .....
سوف نتناول اليوم السلاح الذي يستخدمه السيد المهدي صلوات الله عليه الذي هو سلاح الطبيعة مثل الرياح والمطر والعواصف والفيضانات وغيرها ونرى صحة ذلك من عدمه
تتبع معي اخي القارئ ...
لا شك عندي ان رسول الله وفاطمة وعلي والحسن والحسين والأئمة كلهم صلوات الله عليهم انهم كلهم يملكون هذه الأمور من التحكم بالأمور الطبيعية وهم الذي اوكل الله لهم امر الخلائق فكيف لا وهذا ما نطقت به الروايات الشريفة ...
من ان رسول الله صل الله عليه واله شق القمر بقوة ارادته التي وهبها الله له وهو امر خارق للعادة السائدة وهذا دليل قدرة رسول الله على التحكم بالأمور الطبيعية الكونية ...
وامير المؤمنين عليه السلام حينما ارجع الشمس ليصلي الظهر بوقتها كان صاحب هذه القدرة بأذن الله الذي وهبه هذه الخوارق ..
وكل الأئمة صلوات الله عليهم من غير شك انهم يملكون مفاتيح هذه المجرة بل كل المجرات الكونية ...
اتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر...
هذه كلمات الأمير صل الله عليه واله تدوي بالمعرفة الدالة على ان الكون صغير جدآ امام الجرم الصغير الذي هو عقلك اذا فلته تتحكم بكل المجرة مرة واحدة ...
فالسؤال الذي سوف نطرحه والأشكالات على هذا النهج الذي يقول بأن الأمام يغلب اعدائه بأستخدام الزلازل والرياح والقوى الطبيعية الألهية .....
نحن سوف نورد لكم عدة اشكالات حول هذه الفكرة ولكن اولا لنورد لكم الروايات التي تقول بهذا النهج ثم نعرج على تبيانها ثم نبين وجه الأشكال والتسائل في هذا الصدد....
1-وأيضا ما يؤكد بطلان هذه النظرية ما جاء في موسوعة بحار الأنوار ج52 ص 358 هذه الرواية :
قيل لأبي جعفر الباقر (عليه السلام) : إنهم يقولون إن المهدي لو قام لأستقامت له الأمور عفوا ، ولا يريق ملء محجمة دماً !
فقال عليه السلام : كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وأنتم عنا العرق والعلق . ( العلق: أي قطع الدم ) ، ثم مسح جبته بيده!!
يعني يحصل مواجهات وحروب ودفاع وهذا ما يبطل نظرية المعجزة حيث انه لو وجدت المعجزة لقضي الأمر بدون حرب .....
إننا لا نحكي حكايا عجائز فنصور إمامنا يسيطر على أعدائه بالدعاء على الظالمين فيقف دعاؤه في وجه مدافع أعدائه وقذائفهم وصواريخهم ومدمراتهم ووسائل حربهم المفنية
إذا آمنا بالمعجزة فإن ظهوره يكون لا معنى له إستناداً إلى قوله تعالى:
(( ولو شاء ربك لهدى الناس جميعاً))
ويضرب الأمثلة التي تدلل على إمتناع المعجز في إنجاز الحركة فيقول ( لو أمكن سيطرة الإمام المهدي عليه السلام على العالم لأمكن لنبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم وهو خير منه أن يسيطر على العالم بطريق المعجزة، ولانتصر الحسين عليه السلام على جيش الكوفة، ولأمكن إنجاز الوعد الإلهي بأسرع ما يمكن، فتأخيره وإمتداد الظلم، ظلم للبشرية ).
2- الأشكال والتسائل الثاني هو هل استخدام الوسائل والمعجزات الطبيعية سوف يؤذي الأبرياء ؟
لو تمعنا في هذا الفكرة لقلنا ان الزلازل والبراكين والفيضانات تحطم كل شئ امامها لا تعرف كبير من صغير يتأذى منها المؤمن والكافر وهذا ظلم للحركة المهدوية التي تتبنى نشر الدعوة الأسلامية والتسامح وهي تقتل بمعجزاتها الأخضرواليابس !!!؟؟
ومن الظلم هذا والغدر وحاشا للأئمة عليهم السلام من الغدر والمظلمة الجمعية حيث ان الحيوانات هي الأخرى والنباتات سوف تتأذى من هذه المعاجز .....
وبهذا الكلام ربما يضن احدهم اننا وقعنا في اشكالية حيث قلنا ان المعاجز تعد ظلم حيث سوف يورد علينا المستشكل قول ان الله هو الذي يفعل الزلازل والفيضانات والأمور الطبيعية ....
اقول له ان الله اوكل تلك الأمور للأسباب فالفيضان لابد من سبب له كذوبان القطب الجليدي الشمالي وغيره من الأسباب الطبيعية ...
والزلازل ايضآ موكلة للأمور الطبيعية ولا تدخل فيها لله بل للأسباب التي تؤدي للزلزال كهشاشة الطبقات الأرضية ....
على كل حال في ختام المقال نقول ان الأمام المهدي عليه السلام يأت
رحمة للعالمين لتعم تلك الرحمة على العالمين ولا يظلم اي بشرو لا حيوان ولا نبات ......
نسأل الله التسديد
ونسألكم الدعاء
اخوكم حسين الشمري
تكنولوجيا الظهور « الجزء السابع »
بحث منهجية ظهور الأمام المهدي صلوات الله عليه ......
« بين البدائية والمتحضرة »
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرجهم واللعن عدوهم
حييتم اخوتي واخواتي القراء الكرام ......
بعد تلك الأجزاء من الكتابة في المنهج المتحضر في دراية ومعرفة التكنولوجيا الحديثة ودورها في معرفة كيفية الظهور المبارك وتفسير الأمور بعقلائية ...
يخطر على بال الشيعة ان الدعاء وحده كاف على الدعوة لتلك الدولة العادلة الرحيمة السمحاء التي تراعي حتى حقوق النباتات والحيوان وحقوق حتى مشاعر الناس تلك دولة وجنة دنيوية تطبق فيها كل المثاليات التي يحلم بها كل شعوب هذه الكرة الأرضية
وسوف يتجسد ويتجلى لهم الحق والرحمة المطلقة التي تعم كل ارجاء المعمورة .....
سوف نتناول اليوم السلاح الذي يستخدمه السيد المهدي صلوات الله عليه الذي هو سلاح الطبيعة مثل الرياح والمطر والعواصف والفيضانات وغيرها ونرى صحة ذلك من عدمه
تتبع معي اخي القارئ ...
لا شك عندي ان رسول الله وفاطمة وعلي والحسن والحسين والأئمة كلهم صلوات الله عليهم انهم كلهم يملكون هذه الأمور من التحكم بالأمور الطبيعية وهم الذي اوكل الله لهم امر الخلائق فكيف لا وهذا ما نطقت به الروايات الشريفة ...
من ان رسول الله صل الله عليه واله شق القمر بقوة ارادته التي وهبها الله له وهو امر خارق للعادة السائدة وهذا دليل قدرة رسول الله على التحكم بالأمور الطبيعية الكونية ...
وامير المؤمنين عليه السلام حينما ارجع الشمس ليصلي الظهر بوقتها كان صاحب هذه القدرة بأذن الله الذي وهبه هذه الخوارق ..
وكل الأئمة صلوات الله عليهم من غير شك انهم يملكون مفاتيح هذه المجرة بل كل المجرات الكونية ...
اتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر...
هذه كلمات الأمير صل الله عليه واله تدوي بالمعرفة الدالة على ان الكون صغير جدآ امام الجرم الصغير الذي هو عقلك اذا فلته تتحكم بكل المجرة مرة واحدة ...
فالسؤال الذي سوف نطرحه والأشكالات على هذا النهج الذي يقول بأن الأمام يغلب اعدائه بأستخدام الزلازل والرياح والقوى الطبيعية الألهية .....
نحن سوف نورد لكم عدة اشكالات حول هذه الفكرة ولكن اولا لنورد لكم الروايات التي تقول بهذا النهج ثم نعرج على تبيانها ثم نبين وجه الأشكال والتسائل في هذا الصدد....
1-وأيضا ما يؤكد بطلان هذه النظرية ما جاء في موسوعة بحار الأنوار ج52 ص 358 هذه الرواية :
قيل لأبي جعفر الباقر (عليه السلام) : إنهم يقولون إن المهدي لو قام لأستقامت له الأمور عفوا ، ولا يريق ملء محجمة دماً !
فقال عليه السلام : كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وأنتم عنا العرق والعلق . ( العلق: أي قطع الدم ) ، ثم مسح جبته بيده!!
يعني يحصل مواجهات وحروب ودفاع وهذا ما يبطل نظرية المعجزة حيث انه لو وجدت المعجزة لقضي الأمر بدون حرب .....
إننا لا نحكي حكايا عجائز فنصور إمامنا يسيطر على أعدائه بالدعاء على الظالمين فيقف دعاؤه في وجه مدافع أعدائه وقذائفهم وصواريخهم ومدمراتهم ووسائل حربهم المفنية
إذا آمنا بالمعجزة فإن ظهوره يكون لا معنى له إستناداً إلى قوله تعالى:
(( ولو شاء ربك لهدى الناس جميعاً))
ويضرب الأمثلة التي تدلل على إمتناع المعجز في إنجاز الحركة فيقول ( لو أمكن سيطرة الإمام المهدي عليه السلام على العالم لأمكن لنبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم وهو خير منه أن يسيطر على العالم بطريق المعجزة، ولانتصر الحسين عليه السلام على جيش الكوفة، ولأمكن إنجاز الوعد الإلهي بأسرع ما يمكن، فتأخيره وإمتداد الظلم، ظلم للبشرية ).
2- الأشكال والتسائل الثاني هو هل استخدام الوسائل والمعجزات الطبيعية سوف يؤذي الأبرياء ؟
لو تمعنا في هذا الفكرة لقلنا ان الزلازل والبراكين والفيضانات تحطم كل شئ امامها لا تعرف كبير من صغير يتأذى منها المؤمن والكافر وهذا ظلم للحركة المهدوية التي تتبنى نشر الدعوة الأسلامية والتسامح وهي تقتل بمعجزاتها الأخضرواليابس !!!؟؟
ومن الظلم هذا والغدر وحاشا للأئمة عليهم السلام من الغدر والمظلمة الجمعية حيث ان الحيوانات هي الأخرى والنباتات سوف تتأذى من هذه المعاجز .....
وبهذا الكلام ربما يضن احدهم اننا وقعنا في اشكالية حيث قلنا ان المعاجز تعد ظلم حيث سوف يورد علينا المستشكل قول ان الله هو الذي يفعل الزلازل والفيضانات والأمور الطبيعية ....
اقول له ان الله اوكل تلك الأمور للأسباب فالفيضان لابد من سبب له كذوبان القطب الجليدي الشمالي وغيره من الأسباب الطبيعية ...
والزلازل ايضآ موكلة للأمور الطبيعية ولا تدخل فيها لله بل للأسباب التي تؤدي للزلزال كهشاشة الطبقات الأرضية ....
على كل حال في ختام المقال نقول ان الأمام المهدي عليه السلام يأت
رحمة للعالمين لتعم تلك الرحمة على العالمين ولا يظلم اي بشرو لا حيوان ولا نبات ......
نسأل الله التسديد
ونسألكم الدعاء
اخوكم حسين الشمري
تعليقات
إرسال تعليق