شمريات 37
#بلا_رقيب
تقبيل اليد وعلماء الشيعة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله اجمعين
وعجل فرجهم واللعن اعدائهم اجمعين
كتمهيد لفكرة تقبيل اليد فأنها اولآ عادة قبلية موروثة قديمآ تعتبر من قيم الأحترام والوقار في بعض القبائل والمجتمعات ولها اصول اسلامية وغير اسلامية وهي بحذ ذاتها تعتبر في عدة شعب منها :
1- الأكراه ....وهو ان يكره شخص اخر على تقبيل يده كما يفعل الحكام والجبابرة واحيانا كانو يجبرون الناس على السجود لهم حتى وتعظيمهم من ناحية وللأكراه مضامين فمنه ما يكون اكراه حياء اي ان يجبر على تقبيل يده خجلا وحياء وهذا ايضا من انواع الأكراه في قضية التقبيل او غير التقبيل .
2- التملق ...وهذا يحصل ان يقبل يد شخص تملقآ لينال منه منفعه معينة او يكسب بفضل تقبيل يده احتراما بدعوى انه متواضع او شئ من هذا القبيل
والتملق خصلة تدل على ضعف العقل وقلة التوفيق والغباء بحيث انه يملك ربآ رحيمآ ويتركه ويذهب للحاكم او ما دونه لحصل على بعض الحويجات.
وهذا المضمون ينطبق عليه رواية :
ورد في كتاب معاني الأخبار - الشيخ الصدوق - ص 379 ما يلي :
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد - رضي الله عنه - قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار, عن يعقوب بن يزيد, عن محمد بن أبي عمير, عن عبد الحميد بن أبي العلاء قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إن الشرك أخفى من دبيب النمل .
اي ان للشرك ظهور واخفاء فالظاهر منه ما تعلمون من اشراك مع الله شخص في امر الله
والخفي هو الطلب والخضوع للشيطان او للنفس ولو بشئ بسيط وهو لا يعلم بشركه بل وانه يقول بالهداية ولا يعرف انه مشرك باطنآ
3- تقبيل اليد بداعي الأحترام ...وهذا النوع يقوم على ان تقبل يد من تعتقد بأحترامه وتقول بصلاحه وهذا ايضا عمل يدل على الرق والعبودية ومذلة النفس المحترمة ....
قال امير المؤمنين عليه السلام
المنية ولا الدنية، والتقلل ولا التوسل
نهج البلاغة
هناك بعض العبارات تحت عنوان "العلو" كتعبير القرآن: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾11، يطرح هنا مسألة العلو ويدعو إليها.
ان أمير المؤمنين عليه السلام يخاطب الإمام الحسن عليه السلام في رسالة له في نهج البلاغة: "أكرم نفسك عن كل دنية، فانك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضاً"
كتاب نهج البلاغة
والتعبير الآخر في هذا المجال هو كلمة "الحرية" يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً".
واحاديث كثيرة تثير لنا قضية حرمة ذل النفس واهانتها بجعلها تتملق وتقبل ايادي المذنبين من امثالنا ......
اما قضية تقبيل اليد في تراث اهل البيت صلوات الله عليهم فلنقرأ الروايات سوية ......
في الكافي ج2ص85 باسناد عن رفاعة بن موسى عن ابي عبدالله عليه السلام قال
(لا يقبل رأس احد ولا يده إلا يد رسول الله أو من أُريد به رسول الله صلى الله عليه واله).
في كتاب تحف العقول عن ال الرسول ص450 عن الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام قال:
(لا يُقبل الرجل يد الرجل ، فإنَ قُبلة يده كالصلاة له).
الروايات واضحة في النهي وصيغة الحرمة حيث ان التقبيل كالصلاة له وهذه اشارة لما قلنا سلفآ من انه شرك خفي .....
لا إشكال في تقبيل يد المعصوم عليه السلام بل لا إشكال في تقبيل نعله المباركة فضلاً عن رجله الشريفة، لما يتصف به المعصوم صلوات الله عليه من ولاية ربانية وقرب من الله تبارك شأنه وأنه أشفق على المؤمن من أمه وأبيه وأنه هو الأب الحقيقي للمؤمنين لما ورد بالمتواتر من قول رسول الله صلى الله عليه وآله لمولانا أمير المؤمنين وإمام المتقين وسيد الموحدين عليّ صلى الله عليه وآله:] يا عليُّ أنا وأنت أبوا هذه الأُمّة[، كما دلت على جواز بل وإستحباب تقبيل يد المعصوم عليه السلام الأخبار الشريفة في أصول الكافي الجزء الثاني منه باب التقبيل في خبر رفاعة بن موسى عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام قال:] لا يقبّل رأس أحدٍ ولا يده إلا يد رسول الله أو من أُريد به رسول الله صلى الله عليه وآله[ ومعنى قوله" ومن أُريد به رسول الله.." هو الوصيُّ عليه السلام، ويحتمل إرادة المعنى الأعم وهو العالم إذا كان تقبيل يده بسبب علمه وولائه لرسول الله صلى الله عليه وآله، ومن هذا الباب أفتى بعض الأعلام بجواز تقبيل يد العالم دون الوالدين، وفيه منع عندنا ولا يفي إستدلاله بالمراد بقرينة خبر السابري الآتي الذي حصر تقبيل اليد في الرسول والوصي وأهل بيتهما المعصومين عليهم السلام، قال السابري: دخلت على الإمام أبي عبد الله عليه السلام فتناولت يده فقبلتها، فقال:] أما إنها لا تصلح إلا لنبيٍّ أو وصيّ نبيّ[ فقوله" لا تصلح " ظاهرة في الكراهة على أقل تقدير وهو القدر المتيقن عند بعضٍ لمعارضتها بالإحتمال الوارد في خبر رفاعة بن موسى المتقدم وللسيرة القائمة الجارية في تقبيل يد العالم التقي الورع لإنتسابه لرسول الله وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم السلام، ولم يحملها أحد على الحرمة إلا نفر يسير كالمازندراني في شرحه على الكافي...
واليكم الأن اقوال المراجع ومخالفتهم الواضحة للروايات الشريفة
جواب مكتب السيد كاظم الحائري
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
يجوز تقبيل يد من اُريد به وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويجوز تقبيل يد الأبوين احتراماً لهما.
جواب مكتب الشيخ ناصر مكارم الشيرازي -
بسم الله الرحمن الرحيم
:: بعد تحية والسلام؛
جواب: يجوز تقبيل يد السادة و علماء الدين و الوالدين و كل من الزوج و الزوجة بالنسبة الي الاخر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مكتب مكارم الشيرازي / قسم الاجوبة والاستفتاءات
جواب مكتب السيد علي الخامنئي
باسمه تعالى
لا مانع منه في نفسه ولكن لا فضل فيه إلا في تقبيل يد من هو أهل للاحترام كتقبيل الابن يدَ الأب أو الامِّ وتقبيل أيدى علماء الدين احتراماً لهم.
جواب مكتب السيد محمد الشاهرودي
بسمه تعالى
لا بأس إذا كان التقبيل ليد الأبوين أو احد السادة أولاد النبي صلي الله عليه و اله و سلم بنية تكريم أبناء الرسول أو احد الفقهاء و الكرام بنية تكريم العالم و الفقيه .
قسم الاستفتاء في مكتب السيد محمد الحسيني الشاهرودي.
رقم الاستفتاء: 7754
جواب مكتب السيد صادق الشيرازي –
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب: في نفسه جائز، خصوصاً إذا كان هناك رجحان ديني كتقبيل يد العالم،وذرية النبي(صلى الله عليه وآله).
وفقكم الله لكل خير
لجنة الاستفتاء فيمكتب السيد صادق الحسيني الشيرازي
5 / جمادى الأولى/1425هـ
جواب مكتب السيد علي السيستاني
بسمه تعالى
لا مانع منه
حسين الشمري
نسألكم الدعاء
تعليقات
إرسال تعليق